السبت 25 أكتوبر 2025
spot_img

عودة “لعبة الموت” تثير القلق في المدارس المصرية

spot_img

تجددت المخاوف حول “لعبة كتم النفس” أو “لعبة الموت” في المدارس المصرية، في ظل انتشارها مجددًا بين الطلاب عبر منصات التواصل الاجتماعي، خاصة “تيك توك”.

خطر مستمر

تتسبب هذه اللعبة الخطيرة، التي تعتمد على حبس النفس أو الضغط على الرقبة حتى فقدان الوعي، في حالات وفاة كانت قد شهدتها مصر خلال عام 2022. ويبدو أن دوافع المراهقين الراغبين في جذب الانتباه وتحقيق شهرة في عالم الإنترنت قد ساهمت في عودتها.

انتشار عالمي

تُعرف هذه الظاهرة عالميًا باسم “Pass-Out Game” أو “choking game”، حيث تهدف إلى حرمان الدماغ من الأكسجين لبضع ثوانٍ للحصول على شعور بالنشوة. ولكن الحبس الزائد للنفس قد يؤدي إلى تلف الدماغ أو الوفاة في دقائق معدودة.

إحصائيات مقلقة

تُشير بيانات مراكز مكافحة الأمراض في الولايات المتحدة إلى وفاة 82 مراهقًا على الأقل بين عامي 1995 و2007 بسبب هذه اللعبة. كما سُجلت عدة حالات وفيات مماثلة في مصر، حيث توفي ستة مراهقين أثناء ممارستهم لهذه اللعبة القاتلة.

الأسباب الرئيسية

يرجع خبراء علم النفس والاجتماع انتشار اللعبة مجددًا إلى زيادة الفيديوهات القصيرة على “تيك توك”، ورغبة الشباب في التحديات المثيرة، إلى جانب نقص الوعي بمخاطر هذه الممارسات لدى الكثير من الأسر والمعلمين. كما أن الوصول غير المحدود إلى الهواتف الذكية يعرض المراهقين لتجارب خطرة.

علامات التحذير

يُحذر المتخصصون من علامات قد تشير إلى ممارسة اللعبة، مثل احمرار العينين، أو آثار على الرقبة، أو حالات الإغماء المفاجئ، والصداع المتكرر، مشددين على أهمية التدخل الفوري من الأهل والمدرسة عند ظهور هذه الأعراض.

دعوات للتوعية

تسعى وزارة التربية والتعليم في مصر إلى مواجهة هذه الظاهرة من خلال حملات توعية مكثفة، مُشيرة إلى نجاحها السابق في الحد منها وتأكيدها على التعاون مع الجهات المعنية لمتابعة الوضع.

الحوار الأسري

تشدد الخبراء على أهمية الحوار بين الأهل والأبناء حول مخاطر الإنترنت، وتحديد وقت استخدام الأجهزة الذكية. كما يوصون بتشجيع المراهقين على الانخراط في أنشطة بديلة كالفنون والرياضة والعمل التطوعي، كوسائل أكثر أمانًا للتعبير عن الذات وتحقيق التحديات.

اقرأ أيضا

اخترنا لك