بعد أسبوعين من الهدنة، لا يزال سكان غزة المنهكون يعانون من نقص حاد في المياه والغذاء، بينما يراودهم الخوف من تجدد القصف.
## مخاوف مستمرة
أم محمد محارب، نازحة تقيم في خيمة بمواصي خان يونس، تؤكد أن الهدوء الحالي لا يزيل الخوف من تصاعد الأمور مجدداً.
الغارات الجوية الإسرائيلية الأخيرة، ردًا على مقتل عسكريين، أثارت مخاوف جدية بشأن مستقبل وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس.
## استئناف الاتفاق
على الرغم من الغارات التي خلفت عشرات القتلى الفلسطينيين، أعلنت إسرائيل استئناف تطبيق اتفاق الهدنة.
الهدنة، التي بدأت في 10 أكتوبر، لا تزال هشة، حيث أفادت مصادر طبية بمقتل فلسطيني في غارة جوية لطائرة مسيرة.
الجيش الإسرائيلي أعلن أنه رصد “إرهابياً” يجتاز الخط الأصفر، ما استدعى توجيه ضربة جوية.
## تهجير السكان
في خان يونس، طلب جنود إسرائيليون من السكان الانتقال غرب الخط الأصفر، وشوهد فلسطينيون يحملون متعلقاتهم وسط الأنقاض.
## معاناة مستمرة
بينما يهدد العنف المتقطع سكان غزة، لم تحسن الهدنة ظروفهم المعيشية بشكل ملحوظ.
الأمم المتحدة تؤكد أن المساعدات الإنسانية لا تزال غير كافية، ومحكمة العدل الدولية تلزم إسرائيل بتسهيل إيصالها.
أم محمد محارب تشدد على أن تأمين الغذاء للأطفال هو الشغل الشاغل للعائلات في غزة.
## “منطقة منكوبة”
أبو رفيق زقوت من شمال غزة يصف الوضع بـ “الصعب جداً”، مؤكداً أن “غزة منطقة منكوبة” تعاني من إغلاق الشوارع وعدم كفاية المياه.
علي العجرمي من شمال القطاع يؤكد أن “الأمور قاسية جداً” بسبب نقص مقومات العيش، مشيراً إلى أن “أكبر مشكلة نواجهها هي المياه”.
تدمير سوق حي الشيخ رضوان يجبر السكان على المشي لمسافات طويلة للحصول على احتياجاتهم الأساسية.
## الوضع كارثي
المدير العام لمنظمة الصحة العالمية يحذر من أن “الوضع لا يزال كارثياً” بسبب عدم كفاية المساعدات، مؤكداً أن “الجوع لا يتراجع”.
الحرب دمرت المؤسسات الصحية، وما زال آلاف المرضى ينتظرون تصاريح للعلاج خارج غزة.
منظمة الصحة العالمية أعلنت إجلاء 41 شخصاً لتلقي العلاج.
## جثث مجهولة
تم دفن 54 جثة مجهولة الهوية في دير البلح، وسط القطاع، في مقبرة جماعية.
حماس تتهم إسرائيل بارتكاب انتهاكات بحق الجثث، بينما يؤكد الجيش الإسرائيلي التزامه بالقانون الدولي.


