الإثنين 27 أكتوبر 2025
spot_img

فنزويلا تمتلك صاروخ Kh-31 يهدد السفن الأميركية

spot_img

تهديد روسي بتقنيات فائقة السرعة

تجري السفن الحربية الأميركية عملياتها قرب السواحل الفنزويلية في ظل تهديد حقيقي يتمثل بصاروخ Kh-31 الروسي الفائق السرعة. يُعرف هذا الصاروخ في تصنيف حلف شمال الأطلسي (الناتو) باسم AS-17 Krypton، ويشكل عنصرًا أساسيًا في ترسانة كاراكاس في ظل التقارير المتزايدة حول احتمال حدوث تدخل عسكري في فنزويلا، وفقًا لموقع The War Zone.

يتوفر الصاروخ الروسي بنسختين؛ واحدة مضادة للإشعاع وأخرى مضادة للسفن، مع تصنيف النسخة الثانية كأكثرها خطورة في السياق الحالي. تُطلق هذه الصواريخ من مقاتلات Su-30MK2V Flanker التابعة للقوات الجوية الفنزويلية، والتي تسلّمت 24 طائرة بين عامَي 2006 و2008، ولا تزال 21 منها تعمل.

خصائص صواريخ Kh-31

لم يتأكد ما إذا كانت فنزويلا قد حصلت على النسخ المختلفة من Kh-31، لكن مقاطع فيديو رسمية تُظهر مقاتلات Su-30 وهي تحمل صواريخ Kh-31A خلال طلعات جوية، ويبدو أن ذلك رسالة ردع موجهة إلى واشنطن.

أظهرت كاراكاس أيضًا تدريبات تستعرض جاهزيتها لاستخدام هذه الصواريخ، التي تملك القدرة على استهداف رادارات السفن من خلال النسخة المضادة للإشعاع. تم تطوير سلسلة صواريخ Kh-31 منذ أواخر السبعينات في الاتحاد السوفييتي لتكون فعالة ضد أنظمة الدفاع الجوي الغربية.

تاريخ وتكنولوجيا

دخل صاروخ Kh-31A الخدمة في عام 1990، ونجح في تحقيق انتشار واسع، حيث يُستخدم في حوالي 12 دولة مختلفة مثل الصين والهند وفيتنام. يعتمد الصاروخ على نظام توجيه راداري نشط بمدى يبلغ حوالي 18 ميلاً ويتضمن مقياس ارتفاع لضمان دقته أثناء الطيران الطLow.

تستخدم جميع نسخ Kh-31 نظام دفع صاروخي-نفاث لتحقيق سرعات تفوق سرعة الصوت بشكل مستمر، ويتميز Kh-31A برأس حربي مصمم لاختراق بدن السفن الحربية، مما يجعله سلاحًا فتاكًا. كما يتمتع بقدرة هائلة على المناورة بسرعات تصل إلى 15G، ما يعقّد مهمة اعتراضه.

تهديد فعلي للبحرية الأميركية

رغم أن التكنولوجيا التي يعتمد عليها هذا الصاروخ قديمة نسبياً، إلا أنه لا يزال يعتبر تهديدًا خطيرًا للسفن الأميركية، خاصة مع وجود قطع بحرية أميركية قريبة من السواحل الفنزويلية. تتضمن هذه القوات مجموعة الاستعداد البرمائية Iwo Jima، والتي تضم وحدات كبيرة من البحرية الأميركية.

تشمل العمليات البحرية الأميركية في المنطقة حرس طائرات مطاردة متقدمة وطرادات متطورة، مما يدل على تقدير وزارة الدفاع الأميركية لحجم هذا التهديد. ومع وجود السفن، تظل إمكانية التعرض لهجوم مفاجئ من قبل الطائرات الفنزويلية قائمة، خاصة في نطاق إطلاق صواريخ Kh-31.

تحركات عسكرية أميركية

في أغسطس الماضي، أكدت مصادر أميركية لـ CNN أن واشنطن اتخذت خطوات بحرية لتعزيز وجودها في المنطقة بسبب تهديد عصابات تهريب المخدرات. يُعتبر نشر مجموعة الاستعداد البرمائية بمثابة إشارة قوية إلى الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، وقد توالت حوادث اقتراب الطائرات الفنزويلية من السفن الأميركية، مما يزيد من التوترات.

إذا حدث تصعيد عسكري، قد تستخدم فنزويلا مقاتلات Su-30 المجنحة بصواريخ Kh-31A ضد السفن الحربية الأميركية، وهو تصعيد خطير قد تكون له تبعات شديدة الوطأة.

القدرات البحرية الفنزويلية

بخلاف مقاتلات Su-30 وصواريخ Kh-31، تفتقر فنزويلا لقدرات كبيرة أخرى في الصواريخ المضادة للسفن. تمتلك البحرية الفنزويلية فرقاطة واحدة من فئة Mariscal Sucre، وهي Almirante Brión، المجهزة بصواريخ Otomat Mk 2 الإيطالية.

رغم ذلك، تعاني هذه الأنظمة من تساؤلات حول فعاليتها، وهي أقل بكثير من صواريخ Kh-31A من حيث القدرة على التدمير. تمتلك البحرية أيضًا صواريخ Sea Killer التي استخدمت في تسليح مروحيات AB-212، غير أن هذه الأنظمة ليست بنفس الفعالية في الجانب الهجومي.

تسعى فنزويلا حاليًا إلى تعزيز قدراتها البحرية، حيث حصلت مؤخرًا على صواريخ CM-90 إيرانية الصنع وزوارق هجومية تحت الفئة Peykaap III، لكن هذه الأنظمة تبقى دون الصوتية.

اقرأ أيضا

اخترنا لك