غزة تواجه كارثة صحية “ستمتد لأجيال”، تحذيرات أممية تطالب بتدفق المساعدات فورا
أطلق المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، تحذيراً شديد اللهجة بشأن الوضع الصحي المتدهور في قطاع غزة، مؤكداً أن القطاع يواجه “كارثة” صحية ذات تداعيات “ستمتد لأجيال قادمة”. ودعا إلى زيادة فورية وكبيرة في حجم المساعدات الإنسانية المقدمة للقطاع المحاصر.
نقص حاد في الغذاء والدواء
أكد تيدروس في تصريحات صحفية، أن سكان غزة يعانون من نقص حاد في الغذاء والدواء، بالإضافة إلى إصابات خطيرة، وانهيار شبه كامل في نظام الرعاية الصحية. وتفاقمت الأوضاع بسبب تدمير البنية التحتية للمياه والصرف الصحي، مما أدى إلى تفشي الأمراض بشكل خطير.
قيود على المساعدات الإنسانية
وأعرب المسؤول الأممي عن قلقه البالغ إزاء القيود المفروضة على وصول المساعدات الإنسانية، واصفاً هذا الوضع بأنه “مزيج مدمر للغاية”، ما يجعل الوضع “كارثياً بشكل لا يوصف”. وحذر من أن إضافة مشكلة المجاعة إلى الأزمة النفسية المتفشية في القطاع ستؤدي إلى “أزمة طويلة الأمد ستستمر لأجيال قادمة”.
أرقام المساعدات لا تكفي
وكشف برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة عن دخول أكثر من 6700 طن من الغذاء إلى غزة منذ 10 أكتوبر الماضي. ومع ذلك، أكد البرنامج أن هذا الرقم لا يزال أقل بكثير من الهدف المحدد وهو 2000 طن يومياً.
مطالب بتسهيل وصول المساعدات
وشدد الدكتور تيدروس على ضرورة وصول 600 شاحنة مساعدات يومياً إلى غزة، بينما المتوسط الحالي يتراوح بين 200 و300 شاحنة فقط. ودعا إسرائيل إلى عدم فرض شروط على إيصال المساعدات، مؤكداً على أهمية “فصل المساعدات عن الصراع الأوسع”.
تفعيل جميع المعابر
وأكد المسؤول الأممي أن جميع المعابر المتاحة ضرورية لإيصال مساعدات كافية إلى غزة، مطالباً إسرائيل بالسماح لمنظمات الإغاثة التي رُفض تسجيلها سابقاً بالعودة إلى القطاع، مشدداً على أنه “لا يمكن تحقيق استجابة موسعة دون من يستطيعون التنفيذ على الأرض”.
مصادرة المساعدات الطبية
وكشف تيدروس عن مصادرة مساعدات مخصصة لإصلاح النظام الصحي في غزة عند الحدود، بحجة أنها قد تُستخدم لأغراض عسكرية. وانتقد هذا الإجراء، معتبراً أنه يعيق جهود إعادة بناء النظام الصحي المنهار.
تأخر الإجلاء الطبي
وأشار تيدروس إلى أن “آلاف الفلسطينيين ينتظرون رحلات الإجلاء الطبي الأسبوعية، على الرغم من عدم إقلاع أي منها منذ أسبوعين بسبب الأعياد الدينية في إسرائيل”. وكشف عن وفاة 700 شخص سابقاً أثناء انتظارهم الإجلاء الطبي، ودعا إلى زيادة عدد الرحلات.