الثلاثاء 21 أكتوبر 2025
spot_img

باكستان تكشف تحالف طالبان و”الخوارج” بتجنيد أفغان لهجمات انتحارية

spot_img

في عملية أمنية نوعية، كشف فيلق الحدود الباكستاني عن تحالف خطير يجمع بين حركة “طالبان” الأفغانية وتنظيم “فتنة الخوارج” المتطرف في منطقة وزيرستان الجنوبية.

اعترافات صادمة

ألقت القوات الباكستانية القبض على انتحاري محتمل، نعمت الله، قادم من قندهار، أدلى باعترافات حول تجنيد وتدريب مراهقين أفغان لتنفيذ هجمات إرهابية داخل الأراضي الباكستانية.

نعمت الله أفاد بأنه تم إقناعه في مدرسة دينية بضرورة “الجهاد ضد الجيش الباكستاني”، مؤكداً أن العشرات من الشباب الأفغان يتم تجنيدهم وغسل أدمغتهم قبل إرسالهم عبر الحدود لتنفيذ عمليات انتحارية.

معسكرات التدريب

كشف نعمت الله عن تجميع نحو 40 شاباً في ولاية خوست، قبل نقلهم إلى منطقة لالايزاي في وزيرستان الجنوبية، حيث يقيم “طالبان” معسكراً تدريبياً تحت إشراف قائد يدعى عمر حماس.

يتولى حماس تدريب الانتحاريين على كيفية تنفيذ الهجمات بالمركبات واستهداف نقاط التفتيش العسكرية، ضمن برنامج تدريبي يمتد لثلاثة أشهر.

تغيير في الموقف

أشار نعمت الله إلى أن معظم أفراد مجموعته تتراوح أعمارهم بين 18 و22 عاماً، لكنه أعلن عن تغيير موقفه بعد سماع الأذان وإدراكه أن جنود باكستان مسلمون.

أكد مسؤولون باكستانيون أن هذه الاعترافات تدل على تورط عناصر من “طالبان” وشبكة “فتنة الخوارج” في تجنيد وتلقين القصر الأفغان، واستغلالهم لتنفيذ هجمات إرهابية ضد القوات المسلحة الباكستانية.

مخاوف متزايدة

يثير هذا الاعتراف مخاوف من تصاعد التعاون بين الجماعات المتشددة عبر الحدود، واستمرار استغلال الشباب الأفغان في مخططات إرهابية.

تواصل الأجهزة الأمنية الباكستانية تحقيقاتها لتتبع مسؤولي الشبكة ومراكز التدريب المتورطة في تجنيد الشباب الأفغان وغرس التطرف فيهم.

ضربات انتقامية

شنت القوات الباكستانية ضربات انتقامية واسعة ضد مواقع تابعة لحركة “طالبان” وتنظيم “فتنة الخوارج”، رداً على ما وصفته بـ “العدوان غير المبرر”.

أسفرت الضربات عن تدمير عدد من المواقع ومخابئ المسلحين، بالإضافة إلى السيطرة على 19 موقعاً رئيسياً عبر الحدود، قبل وقف إطلاق النار بين البلدين.

هجمات حدودية

جاءت الضربات الانتقامية عقب إطلاق نار استهدف مواقع حدودية باكستانية، وهجمات أخرى في مناطق دير وشيترال وغيرها، بهدف تسهيل تسلل مسلحين من “الخوارج” إلى داخل باكستان.

اقرأ أيضا

اخترنا لك