أعلن وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي أن مصر ستساهم بقوات في بعثة حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي لمساندة الصومال خلال الفترة المقبلة.
دعم مصري للصومال
وأوضح عبد العاطي في مؤتمر صحفي بالقاهرة مع نظيره الصومالي أحمد معلم فقي أن هذه الخطوة جاءت استجابة لطلب الحكومة الصومالية وترحيب مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي.
وأضاف أن بعثة الاستقرار والدعم التابعة للاتحاد الأفريقي، والتي تعرف باسم (أوسوم)، ستتولى المهمة الحالية لمكافحة الإرهاب التي ستنتهي هذا العام.
توترات إقليمية تؤثر على استقرار القرن الأفريقي
يأتي هذا الإعلان في ظل تصاعد النزاع بين إثيوبيا والصومال نتيجة الخطة الإثيوبية لبناء ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية، ما أثار قلق القوى الإقليمية وهدد بزيادة عدم الاستقرار في القرن الأفريقي.
ووسط هذه التوترات، أشار عبد العاطي إلى أن الصومال وإثيوبيا اتفقتا على العمل معاً لحل القضية بعد محادثات رعتها تركيا.
مصر ملتزمة بدعم سيادة الصومال
كما تطرق عبد العاطي إلى الأوضاع في الصومال، مؤكداً الالتزام المصري بدعم جهود بسط سلطات الدولة ورفض أي إجراءات أحادية الجانب قد تؤثر على وحدة الأراضي الصومالية.
وقد أسفرت هذه التطورات عن تقارب بين الصومال ومصر، حيث انتقدت الأخيرة اتفاق الحكومة الإثيوبية حول أرض الصومال، وتوترت العلاقات بينها وبين إثيوبيا على خلفية بناء سد النهضة الإثيوبي.
عقب توقيع اتفاقية أمنية مشتركة، قامت مصر بتسليم الصومال شحنات من الأسلحة والذخائر، بما في ذلك مدافع مضادة للطائرات ومدفعية، لتعزيز قدرات الجيش الصومالي في مواجهة التحديات الأمنية الراهنة.
