أجرى وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي اتصالات مكثفة مع نظرائه في أربع دول معنية، بهدف بحث إجراءات إعادة إعمار غزة بعد الأوضاع الراهنة، وذلك وفقًا لبيان وزارة الخارجية المصرية.
التواصل الدبلوماسي
قالت وزارة الخارجية المصرية يوم الأحد إن الاتصالات والتحركات الدبلوماسية التي تقودها القاهرة تأتي في إطار تنسيق الجهود الدولية لإعادة إعمار قطاع غزة. وقد شمل ذلك محادثات هاتفية بين عبد العاطي وكل من أنطونيو تاياني، نائب رئيس الوزراء ووزير خارجية إيطاليا، وخوسيه مانويل ألباريس، وزير خارجية إسبانيا، ويوهان فاديفول، وزير خارجية ألمانيا، وأنيتا أناند، وزيرة خارجية كندا.
كما تم مناقشة التحضيرات الجارية لاستضافة مصر للمؤتمر الدولي للتعافي المبكر وإعادة الإعمار والتنمية في غزة. وأكد الوزير المصري على أهمية البدء في تنفيذ خطط إعادة الإعمار في أقرب وقت، بما يتماشى مع رؤية شاملة تحفظ حقوق الشعب الفلسطيني.
تقدير دور مصر
وأشار البيان إلى أن وزراء خارجية الدول الأربع أعربوا عن تقديرهم للدور المركزي الذي تلعبه مصر في دعم الاستقرار الإقليمي، وأكدوا حرصهم على مواصلة التنسيق حول ملف التعافي المبكر وإعادة الإعمار، خاصة في سياق المؤتمر الدولي المقرر في نوفمبر.
في تصريحات سابقة، أكد عبد العاطي ضرورة بدء التفاوض الفوري للمرحلة الثانية من اتفاق شرم الشيخ حول قطاع غزة، مشيرًا إلى أهمية تنظيم المؤتمر الدولي لإعادة الإعمار بشكل عاجل. وقد تلقت الحكومة المصرية طلبات من عدة دول للمشاركة في هذا المؤتمر ورعايته.
أولويات إعادة الإعمار
كشف الوزير كذلك عن تحديث خطة إعادة الإعمار بالتنسيق مع الحكومة الفلسطينية، موضحًا أن الأولوية ستظل لإزالة المتفجرات والركام لتيسير دخول المساعدات. وأكد أن مصر تستهدف عقد المؤتمر في الأسبوع الثالث أو الرابع من نوفمبر، مع الالتزام بالخطة العربية الإسلامية وخطة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.