الأحد 19 أكتوبر 2025
spot_img

غزة: 97% مدارس مدمرة و600 ألف طفل بلا تعليم

spot_img

غزة: عام ثالث يمر على 600 ألف طفل بلا مدارس

وسط دمار واسع طال البنية التحتية التعليمية في قطاع غزة، يواجه مئات الآلاف من الأطفال واقعًا مريرًا، حيث يبدأون عامهم الثالث على التوالي دون انتظام في الدراسة، نتيجة لتضرر أو تدمير نحو 97% من المدارس.

الأونروا: مستعدون لدعم التعليم

أعلنت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) عن استعداد أكثر من 8 آلاف معلم تابعين لها لتقديم الدعم اللازم للأطفال، بهدف تمكينهم من العودة إلى مسار التعليم واستئناف دراستهم في قطاع غزة.

“يجب أن نؤدي عملنا”

أكدت الأونروا في بيان صحفي، أنها بصفتها أكبر منظمة إنسانية في غزة، يجب أن تضطلع بمهامها دون قيود أو عراقيل، مشيرة إلى الفترة الطويلة التي انقطع فيها الأطفال عن مقاعد الدراسة.

شهادات حية من غزة

نشرت صحيفة “الغارديان” البريطانية تقارير من غزة، تضمنت مقابلات مع معلمين وطلاب، سلطت الضوء على تجاربهم وآمالهم المتعلقة بالتعليم في ظل الظروف الراهنة.

“لا نريد شفقة… نريد أفعالًا”

جويرية عدوان (12 عامًا) تحدثت عن تجربتها قائلة: “مر عامان منذ آخر مرة دخلت فيها فصلًا دراسيًا حقيقيًا. مدرستي لم تعد موجودة، فقد قصفها الإسرائيليون بعد بدء الحرب بفترة وجيزة. أُحرقت كتبي، وقُتل بعض أصدقائي”.

صفحة أخيرة من حياتي

“كنت في الصف الخامس في 7 تشرين الأول 2023: آخر يوم ذهبت فيه إلى المدرسة. أصبح ذلك اليوم الصفحة الأخيرة من حياتي القديمة. أعيش الآن مع عائلتي في مأوى مكتظّ في المواصي بخان يونس. الأمل هشّ”.

حلم الصحافة في غزة

أشارت جويرية إلى أنها كانت تحلم قديمًا بأن تصبح معلمة، لكنها تحلم الآن بأن تكون صحافية، تكتب وتتحدث وتظهر للعالم “ما معنى أن تكون طفلاً في غزة”.

رسالة إلى العالم

وجهت جويرية رسالة إلى العالم قائلة: “لا تدعوا أحلامنا تموت. لا نريد شفقة، نريد أفعالًا. أطفال غزة يستحقون الكتب والمدارس والأمان. التعليم ليس ترفًا، إنه حق أساسي”.

“الحرب بنت جدراناً في عقلي”

سارة الشريف (9 سنوات) من مدينة غزة، أشارت إلى أنها كانت جالسة في فصلها عندما هزّ انفجار مدرستها، وحينها شعرت “وكأن قلبها قد توقف”.

فقدت معلمتي

وتابعت سارة: “لقد ضاعت مدرستي إلى الأبد. حاصرها الجيش الإسرائيلي، وهاجم من احتموا بها ودمرها بالكامل. قُصف منزلي أيضاً – كل هذه الأماكن لم تعد سوى رماد”.

أتمنى لو تحبنا الحياة

وأضافت الشريف: “لقد بنت الحرب جدراناً كثيرة في عقلي. أشعر وكأن الزمن قد تجمَّد، وكأن ما تبقى من طفولتي يُسرق. أتمنى لو أن يرانا العالم، لا كأرقام في الأخبار، بل كأطفال يريدون فقط التعلم واللعب والعيش”.

“طالما واصلنا التعلم… سنبقى”

نجلاء وشاح (40 عاماً)، وهي مُعلمة في مخيم البريج بوسط قطاع غزة، قالت: “أُدرّس في غزة منذ أكثر من عقد. لطالما آمنتُ بأن التعلم يجب أن يكون مليئاً بالحياة”.

التعليم فعل تحدٍ

وأكملت نجلاء: “أصبح التعليم فعل تحدٍ، ووسيلةً للقول: (ما زلنا هنا). وطالما واصلنا التعلم، سنبقى”.

اقرأ أيضا

اخترنا لك