في تطور لافت، أكدت حركة حماس التزامها التام باتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، معربة عن حرصها الشديد على تسليم إسرائيل كافة جثامين الرهائن المتبقية.
وأوضحت الحركة في بيان رسمي أن عملية استعادة جثامين الرهائن الإسرائيليين قد تستغرق بعض الوقت، نظراً لوجود بعض الجثامين في أنفاق دمرها القصف الإسرائيلي، بينما لا يزال البعض الآخر تحت أنقاض المباني المدمرة.
صعوبات تواجه التسليم
أشارت حماس إلى أن الجثامين التي تمكنت من الوصول إليها قد تم تسليمها بالفعل، في حين أن استخراج بقية الجثامين يتطلب معدات وأجهزة متخصصة لرفع الأنقاض، مؤكدة أن هذه المعدات غير متوفرة حالياً بسبب القيود التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي على دخولها إلى قطاع غزة.
كما حذرت الحركة من أن أي تأخير في تسليم الجثامين تتحمل مسؤوليته الكاملة حكومة بنيامين نتنياهو، التي تتهمها بعرقلة وتأخير توفير الإمكانات اللازمة لإتمام هذه المهمة الإنسانية.
اتهامات متبادلة
يأتي بيان حماس بعد اتهامات إسرائيلية للحركة بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار، الذي ينص على إعادة جميع الرهائن، سواء الأحياء أو الأموات، في غضون 72 ساعة من بدء سريانه.
في المقابل أطلقت حماس سراح 20 رهينة حياً مقابل إطلاق إسرائيل سراح نحو ألفي سجين ومعتقل فلسطيني، إلا أنها سلمت 9 جثامين فقط من أصل 28.
جهود دولية متواصلة
في سياق متصل، أعلنت تركيا عن إرسال فريق من المتخصصين إلى قطاع غزة للمساعدة في عمليات البحث عن جثث الرهائن المفقودين، في خطوة تهدف إلى دعم الجهود الإنسانية المبذولة في القطاع.
مطالبات بتأخير التنفيذ
من جهة أخرى، طالب “منتدى عائلات الرهائن والمفقودين” الحكومة الإسرائيلية بتأخير تنفيذ المراحل التالية من الاتفاق مع حماس، في حال عدم تسليم جثث الرهائن الـ 19 المتبقية.
تهديدات إسرائيلية
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس قد هدد باستئناف الهجوم على قطاع غزة إذا لم تلتزم حماس ببنود الاتفاق، مؤكداً أن إسرائيل ستعمل بالتنسيق مع الولايات المتحدة على إلحاق الهزيمة الكاملة بحماس وتغيير الواقع في غزة وتحقيق جميع أهداف الحرب.
وجاء بيان كاتس بعد إعلان كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحماس، أنها سلمت جميع جثامين الرهائن التي تمكنت من الوصول إليها، وأنها بحاجة إلى معدات خاصة لانتشال جثث بقية الرهائن.