أكد وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، انتهاء الحرب في غزة، مشيرًا إلى أن مشاركة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في قمة شرم الشيخ للسلام تُعتبر الضمانة الأساسية لتحقيق اتفاق وقف النزاع.
انتهاء الحرب
في تصريحات تلفزيونية لشبكة “سي إن إن” الأمريكية، أوضح عبد العاطي أن مصر “تؤمن بأن الحرب قد انتهت”، ووجّه دعوة لإسرائيل لعدم القيام بأي أفعال أحادية مثل عمليات الاغتيال أو الغارات الجوية، مؤكدًا ضرورة وجود قوات أمريكية في غزة للحفاظ على السلام.
وأضاف عبد العاطي أن القوة الدولية المزمع إرسالها إلى غزة تأتي في إطار خطة الرئيس ترامب، مُشيرًا إلى ترحيب مصر ودعمها لهذه الخطوة، كما أعلن عن استعداد بعض الدول للمساهمة فيها.
تدريب عناصر فلسطينية
وأشار إلى أن مصر تُجري تدريبات لعدد من أفراد قوات الأمن الفلسطينية تمهيدًا لنشرهم في القطاع، موضحًا أن الهدف هو تدريب 5,000 عنصر شرطي فلسطيني بالتعاون مع الأردن.
وفيما يتعلق بمجلس السلام في غزة، الذي يرأسه ترامب ويضم الشخصيات السياسية مثل رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، توني بلير، وصفه عبد العاطي بأنه مهم لتقديم الدعم والمساعدة، مع إدراكه لأهمية التنسيق مع الجانب الإسرائيلي.
التزام دولي
أكد عبد العاطي أن الرئيس الأمريكي ترامب هو الضمانة الأساسية لتنفيذ الاتفاق المتعلق بقطاع غزة، مع ضرورة التزام المجتمع الدولي بدعم خطة ترامب وتوفير الموارد المالية اللازمة للتعافي وإعادة الإعمار في غزة.
وشارك الرئيس الأمريكي في قمة السلام بشرم الشيخ، حيث شهد توقيع وثيقة شاملة لإنهاء الحرب في غزة بحضور قادة من مصر وقطر وتركيا.
جهود الوساطة
جاءت هذه القمة عقب الإعلان عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل بعد مفاوضات في مدينة شرم الشيخ، وذلك في إطار خطة ترامب للسلام.
يُذكر أن ترامب أعلن عن خطته في 29 سبتمبر الماضي خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو.
وتضمنت المرحلة الأولى من الاتفاق التي بدأت في 10 أكتوبر الجاري، تبادل الأسرى والانسحاب المحدود للقوات الإسرائيلية إلى الخط الأصفر، بالإضافة لإدخال مساعدات إنسانية تصل إلى أكثر من 600 شاحنة يوميًا.