في تطورات متسارعة تشهدها الأوضاع في قطاع غزة، أبلغت إسرائيل إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تحفظها على جهود حركة حماس بشأن استعادة جثث الرهائن. وأكدت مصادر مطلعة أن هذا الأمر يمثل عقبة أمام الانتقال إلى المرحلة التالية من اتفاق غزة.
اتهامات إسرائيلية لحماس
أفادت مصادر إسرائيلية وأمريكية بأن وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، اتهم حركة حماس بـ”التباطؤ المتعمد” في إعادة الجثث، وذلك خلال حديثه مع مبعوثي ترامب، ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر.
وقدمت إسرائيل معلومات استخباراتية للولايات المتحدة، تشير إلى أن حماس لديها القدرة على الوصول إلى عدد أكبر من الجثث مما تدعي، حسبما صرح مسؤولان إسرائيليان.
تجنب أزمة محتملة
تم تفادي أزمة محتملة بشأن اتفاق وقف إطلاق النار، بعد أن أعادت حماس جثث ثلاثة رهائن، تبعتها جثتان أخريان، ليصل العدد الإجمالي إلى تسع جثث من أصل 28.
إثر ذلك، تراجعت إسرائيل عن تهديداتها بخفض عدد شاحنات المساعدات المسموح بدخولها إلى غزة إلى النصف، وإبقاء معبر رفح الحدودي بين مصر والقطاع مغلقا.
رواية حركة حماس
أكدت حركة حماس في بيان التزامها بما تم الاتفاق عليه، وتسليم جميع الأسرى الأحياء والجثامين التي استطاعت الوصول إليها.
وأوضحت الحركة أن “ما تبقى من جثث تحتاج جهودا كبيرة ومعدات خاصة للبحث عنها واستخراجها”.
تقديرات متباينة لعدد الجثث
يقر المسؤولون الإسرائيليون بصعوبة تحديد مكان عدد قليل من الجثث، لكنهم يزعمون إمكانية إعادة ما بين 15 و20 جثة بسرعة.
في المقابل، أعربت الولايات المتحدة عن رغبتها في بدء المفاوضات بشأن المرحلة التالية من اتفاق وقف إطلاق النار، ومعالجة قضايا حساسة مثل مستقبل الحكم في غزة.
تحذيرات إسرائيلية
حذر مسؤولون إسرائيليون من صعوبة الانتقال إلى المرحلة التالية دون إحراز تقدم بشأن إعادة رفات الرهائن.
وأكد مسؤول أمريكي أن حماس ستعيد جميع الجثث، لكن الأمر سيستغرق وقتا، مشددا على ضرورة العمل على ذلك دون السماح بانهيار الاتفاق.
المرحلة الثانية من الاتفاق
أكد مسؤولون إسرائيليون إبلاغ الإدارة الأمريكية بالتزام إسرائيل بالمضي قدما نحو المرحلة الثانية من الاتفاق، التي تتضمن نزع سلاح حماس وتخليها عن السلطة، بالإضافة إلى مطالبة إسرائيل بتوسيع انسحابها من غزة.
ويؤكد المسؤولون أن الانتقال إلى المرحلة الثانية سيكون أسرع إذا أعيدت الجثث في أقرب وقت ممكن.