الأربعاء 15 أكتوبر 2025
spot_img

أولمرت: ترمب أحدث فرقاً بوقف الحرب لا بديل عن حل الدولتين

spot_img

في تحليل لآفاق السلام الإسرائيلي الفلسطيني، يؤكد رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت على ضرورة حل الدولتين كسبيل وحيد لتحقيق الاستقرار في المنطقة، محذراً من أن استمرار الوضع الراهن سيؤدي إلى تجدد الصراع.

حل الدولتين: لا بديل

يرى أولمرت أن غياب التقدم نحو حل الدولتين، القائم على الاعتراف المتبادل بالحقوق، يمثل تهديدًا حقيقيًا للسلام، مشددًا على أن التسوية السلمية هي الخيار الأمثل لتجنب جولة جديدة من العنف.

يستشرف أولمرت في مقاله المنشور بصحيفة “إندبندنت” البريطانية، إمكانية أن يكون الوقف المؤقت للحرب في غزة، مع الانسحاب الجزئي الإسرائيلي، نقطة تحول نحو تغيير جذري في الشرق الأوسط.

خطة السلام المقترحة

يقترح أولمرت قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، مع وضع مدينة القدس القديمة تحت إدارة دولية، وتكون الدولة الفلسطينية منزوعة السلاح.

يشدد أولمرت على أن هذه الدولة الفلسطينية يجب أن تكون مجاورة لدولة إسرائيل، مما يعكس رؤيته للتعايش السلمي بين الدولتين.

اتفاق وقف الحرب في غزة

يصف أولمرت الاتفاق الأخير بشأن غزة بأنه “اتفاق لوقف الحرب” وليس اتفاق سلام شامل، موضحًا أنه يهدف إلى إنهاء القتال وإعادة الأسرى وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين.

يتضمن الاتفاق انسحابًا تدريجيًا لإسرائيل من قطاع غزة، وتشكيل قوة أمنية مشتركة من الفلسطينيين والمصريين والأردنيين لفرض السيطرة ومنع عودة حماس.

كما يشمل الاتفاق تشكيل لجنة من التكنوقراط لإدارة غزة تحت إشراف دولي، بمشاركة تركيا وقطر ومصر، إضافة إلى شخصيات دولية بارزة.

دور حاسم لترامب

يرى أولمرت أن تدخل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان حاسمًا في التوصل إلى اتفاق وقف الحرب، مشيرًا إلى أن جهودًا دولية أخرى لم تنجح إلا بعد تدخله.

ويؤكد أولمرت أنه لولا قرار ترامب بإجبار نتنياهو على الاعتذار لرئيس وزراء قطر، لكانت الحرب مستمرة، مشددًا على أن ترامب وحده القادر على إحداث هذا التحول.

تحديات ما بعد الحرب

يحذر أولمرت من أن الوضع الحالي لا يزال بعيدًا عن أن يكون خطة سياسية متكاملة، خاصة بعد عامين من الصراع الدامي.

ويشير إلى أن الحكومة الإسرائيلية تخلت عن مواقفها المتشددة، وأن حماس تلقت ضربة موجعة، لكنها لم تُقضَ عليها تمامًا، كما أن قطاع غزة دُمّر بشكل كبير.

ويختتم أولمرت مقاله بالتأكيد على أن العديد من الإسرائيليين والفلسطينيين ما زالوا أسرى أحلام غير واقعية، وأن ترامب وحده القادر على تحقيق التحول نحو حل الدولتين.

اقرأ أيضا

اخترنا لك