غزة – تُواجه إجراءات إعادة فتح معبر رفح البري، الحدودي مع مصر، أمام حركة الأفراد من وإلى قطاع غزة، عراقيل إسرائيلية، بعد أن كان مُقرراً استئناف العمل به بموجب اتفاق المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار.
تأجيل فتح المعبر
أفاد ثلاثة مسؤولين إسرائيليين، بأن معبر رفح سيظل مغلقاً، مع تقليص حجم المساعدات الإنسانية المتجهة إلى القطاع، وذلك لعدم تسليم حركة “حماس” رفات الرهائن المحتجزين لديها، في إطار اتفاق وقف إطلاق النار.
وكان الاتحاد الأوروبي قد أعلن استئناف بعثة المراقبة التابعة له مهامها في معبر رفح الحدودي، وذلك لدعم اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ تنفيذه في 10 أكتوبر.
خطة ترمب لوقف الحرب
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ بعد موافقة إسرائيل وحماس على المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لوقف الحرب.
لكن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أوصت، بعد ساعات من التوقيع على اتفاق غزة في شرم الشيخ، بعدم فتح معبر رفح، وعدم نقل المساعدات إلى القطاع، حتى تسليم جثامين القتلى المحتجزين لدى حماس.
تسليم الجثامين
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أنه لا يوجد تنسيق حتى الآن لتسليم جثامين لإسرائيل من قبل الصليب الأحمر. وتضغط إسرائيل من أجل تسريع تسليم الرفات المتبقية في قطاع غزة، عبر استخدام ملف دخول وخروج الأفراد إلى جانب نفاذ المساعدات.
تحديات جمة
أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن تسليم رفات المحتجزين الإسرائيليين الذين قُتلوا في الحرب على غزة سيستغرق وقتاً، ووصفت الأمر بأنه “تحدٍّ هائل” بالنظر إلى صعوبة العثور على الجثث وسط الأنقاض.
إدارة المعبر
يرى اللواء محمد الغباري، أن تشغيل معبر رفح لعبور الأفراد يتطلب توافقاً بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية والاتحاد الأوروبي، باعتبارهم أطرافاً أساسية في إدارة المعبر.
دور السلطة الفلسطينية
أضاف الغباري أن مصر تسعى لأن تكون السلطة الفلسطينية مسؤولة عن إدارة المعبر من جانب قطاع غزة، مع وجود رقابة من الاتحاد الأوروبي، مؤكداً أن المعبر جاهز من الناحية المصرية لدخول وخروج الأفراد.
مهام البعثة الأوروبية
تهدف بعثة الاتحاد الأوروبي للمساعدة الحدودية إلى تأمين وجود طرف ثالث محايد على هذا المعبر، وتضم عناصر شرطة من دول أوروبية، وقد تم تعليق مهمتها في وقت سابق عقب انتهاك إسرائيل لوقف إطلاق النار.
تبادل الأسرى
أطلقت حركة “حماس” سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين المتبقين، في أعقاب اتفاق بوساطة أميركية، كما أفرجت إسرائيل عن نحو 2000 سجين فلسطيني بموجب الاتفاق.
نقطة العبور الرئيسية
يذكر أن معبر رفح كان نقطة الدخول الرئيسية للبضائع والأفراد إلى القطاع قبل بدء الحرب، إلى أن أغلقته إسرائيل في منتصف 2024.
تعقيدات التشغيل
يشير أستاذ العلوم السياسية، أيمن الرقب، إلى أن تشغيل معبر رفح يواجه تعقيدات تتعلق بسيطرة إسرائيل على محور فيلادلفيا، وعدم وجود آلية لتنظيم عملية الخروج من الناحية الأمنية.
تسهيل حركة السكان
أوضح الرقب أن هناك مساعٍ مصرية لتنظيم دخول وخروج من يستحقون العلاج أو من لديهم تأشيرة سفر، وتوقع أن يتم تشغيل المعبر تجريبياً خلال الأيام المقبلة، حال حسم مسألة تسليم الجثث.
اتفاق يناير 2025
نشرت وسائل إعلام إسرائيلية “الملحق الإنساني” في اتفاق وقف إطلاق النار، ويتضمن السماح لسكان غزة بالسفر إلى الخارج عبر معبر رفح وفقاً للآلية نفسها المتبعة في اتفاق يناير 2025.
آلية متفق عليها
أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأنه سيتم السماح للفلسطينيين بالعودة إلى غزة عبر معبر رفح، بعد التوصل إلى آلية متفق عليها مع الجانب المصري، ومن ثم سيتم تحديد المعايير والإجراءات.