حققت حملة “السويداء منّا وفينا” نجاحًا كبيرًا، إذ جمعت تبرعات تجاوزت 14.6 مليون دولار أمريكي، وذلك في ختام فعالياتها التي استمرت حتى مساء الأحد، مع استمرار فتح باب التبرعات عبر الحسابات الرسمية للحملة.
أهداف الحملة التنموية
تهدف المبادرة التي أطلقها محافظ السويداء إلى تعزيز الوحدة الوطنية وتطوير البنى التحتية المتضررة، خاصة في المناطق الريفية الغربية والشمالية، وذلك بمشاركة فاعلة من شباب وشابات من مختلف المحافظات السورية.
توزيع التبرعات
سيتم تخصيص التبرعات لدعم قطاعات حيوية تشمل التعليم والصحة والبنية التحتية، من خلال دعم المدارس والمؤسسات التعليمية، وتزويد المستشفيات والمراكز الصحية بالمعدات والأدوية اللازمة، إضافة إلى المساهمة في إعادة تأهيل الخدمات الأساسية كالماء والكهرباء والطرق.
مساهمات شخصية ومؤسساتية
الشيخ ليث البلعوس، أحد أبناء محافظة السويداء، قدم تبرعًا سخيًا بقيمة 5 آلاف دولار للحملة. محافظ السويداء مصطفى البكور، بدوره تبرع بمبلغ مماثل، في حين ساهمت قيادة الأمن الداخلي في السويداء بمبلغ 10 آلاف دولار، وفقًا لتقارير إعلامية سورية.
دعم الهلال الأحمر وقطاع الأعمال
تبرع الهلال الأحمر العربي السوري بمبلغ 2.5 مليون دولار أمريكي لدعم جهود الحملة، فيما قدمت غرفة الصناعة والتجارة تبرعًا بقيمة 1.5 مليون دولار. كما ساهمت شبكة الأغا خان بمبلغ مليون دولار لدعم أهداف الحملة التنموية.
مساهمة القطاعين العام والخاص
قدم اتحاد غرفة التجارة السورية مساهمة بقيمة 1.125 مليون دولار، بينما تبرعت وزارة الطاقة بمبلغ 1.6 مليون دولار، بالإضافة إلى تبرع المديرية العامة للمياه بمبلغ 900 ألف دولار أمريكي.
تحديات تواجه التنمية
أشار محافظ السويداء في تصريحات سبقت حفل الحملة إلى أن “التدهور الذي تشهده المحافظة في الخدمات لا يعود إلى تقصير من الدولة، بل نتيجة لمواقف داخلية اتخذتها بعض الأطراف وغياب قنوات التواصل الرسمية مع الحكومة”.
تأمين الاحتياجات الأساسية
أكد المحافظ أن الدولة قدمت كميات كبيرة من القمح والطحين، لكن عدم وجود جهة رسمية لاستلامها في السويداء أعاق توزيعها بشكل منظم. وأوضح أن الحكومة مستعدة لتأمين المحروقات بكميات كبيرة شرط إجراء الرصد المالي في دمشق، وهو ما ترفضه الجهات المسيطرة على المحافظة.