تتصاعد الضغوط الدولية والإقليمية على حركة حماس في قطاع غزة، بهدف نزع سلاحها ودعم مفاوضات السلام مع إسرائيل، في خطوة تهدف إلى تحقيق استقرار دائم في المنطقة.
ضغوط إقليمية مكثفة
تتزايد الجهود الدبلوماسية من قبل قطر ومصر وتركيا، بالإضافة إلى دول عربية أخرى، للضغط على حماس من أجل التخلي عن سلاحها، وذلك في سياق دعم عملية السلام مع إسرائيل. هذه الجهود تعكس إدراكًا متزايدًا بأن استمرار حيازة حماس للسلاح يعيق أي تقدم نحو حل شامل للصراع.
هدف مشترك لنزع السلاح
أكد وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول على وجود رغبة مشتركة لدى هذه الدول لإنهاء نشاط حماس ونزع سلاحها، مشيراً إلى أن هذه الضغوط تمثل سيناريو جيدًا لتحقيق هذا الهدف، ومؤكدًا أنه لا يمكن تحقيق النجاح بدون هذه الضغوط.
تسوية سياسية طويلة الأمد
على الرغم من التقدم المحرز في وقف إطلاق النار في غزة، لا يزال الوسطاء يسعون إلى التوصل إلى تسوية سياسية مستدامة، تتضمن تسليم حماس لسلاحها وتخليها عن حكم غزة، وهو ما يعتبر تحديًا كبيرًا يتطلب مفاوضات معقدة.
تأجيل مناقشة نزع السلاح
أشار رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إلى أن القضايا الشائكة، مثل نزع سلاح حماس، قد تم تأجيل مناقشتها لعدم استعداد الحركة وإسرائيل للتوصل إلى اتفاق شامل، مؤكدًا أن حماس منفتحة على مناقشة كيفية عدم تشكيل تهديد لإسرائيل.
علاقة مختلفة مع إسرائيل
ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن رئيس الوزراء القطري أبلغها بأن حماس أبدت استعدادها للحديث عن “نوع مختلف من العلاقة” مع إسرائيل، وهو تحول كبير في موقف الحركة التي كانت تعتبر أي تقارب مع إسرائيل بمثابة استسلام.
قوة دولية في غزة
أكد الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أن أحد الأسئلة الشائكة يتعلق بالجهة التي ستسلم حماس أسلحتها إليها، سواء كانت السلطة الفلسطينية أو جهة أخرى، مضيفًا أن الخطوة التالية يجب أن تكون مناقشة تشكيل قوة دولية في غزة.
مستقبل حكم غزة
أفاد مصدر في حماس، مقرب من الوفد المفاوض، بأن الحركة لن تشارك في حكم غزة خلال المرحلة الانتقالية التي تلي الحرب، مؤكدًا أن حماس تخلت عن حكم القطاع، ولكنها ستبقى عنصرًا أساسيًا من النسيج الفلسطيني.
هدنة طويلة الأمد
ردًا على المطالب المتعلقة بتخلي حماس عن سلاحها، أوضح المصدر أن الحركة موافقة على هدنة طويلة، وألا يستخدم السلاح مطلقًا طوال هذه المدة، إلا في حال وقوع عدوان إسرائيلي على غزة.
مفاوضات المرحلة الثانية
حذر قيادي بارز في حماس، حسام بدران، من أن المرحلة الثانية من المفاوضات “ليست بسهولة المرحلة الأولى”، مشيرًا إلى أن هذه المرحلة تتضمن نزع سلاح حماس وخروج مقاتليها من القطاع، واستمرار الانسحاب الإسرائيلي من غزة.