تفكيك شبكة تجسس إسرائيلية خططت لاغتيالات وتفجيرات في لبنان

أحبطت المديرية العامة للأمن العام اللبناني، يوم الجمعة، مخططات شبكة تجسس تعمل لصالح إسرائيل، كانت تستعد لتنفيذ سلسلة من العمليات الإرهابية تشمل تفجيرات واغتيالات داخل الأراضي اللبنانية. وكشفت التحقيقات الأولية عن تورط المجموعة في اغتيالات سابقة استهدفت قيادات في “الجماعة الإسلامية”.

تفاصيل عملية الضبط

أوضح بيان صادر عن مكتب شؤون الإعلام في المديرية العامة للأمن العام أن عملية تفكيك الشبكة جاءت في إطار الجهود المستمرة لمكافحة شبكات التجسس المرتبطة بإسرائيل. وأشار البيان إلى أن بعض أعضاء الشبكة قد أُلقي القبض عليهم.

وكشفت التحقيقات عن مسؤولية الشبكة عن عمليات اغتيال طالت مسؤولين حزبيين في “الجماعة الإسلامية”، وفقًا لاعترافات أحد الموقوفين.

عملية أمنية دقيقة

نفذت عناصر الأمن العام عملية تتبع أمنية وفنية دقيقة، أسفرت عن مداهمات في مناطق مختلفة من لبنان. وشاركت قوة من الجيش اللبناني ومديرية المخابرات في إحدى المداهمات، وتم خلالها ضبط آليات وتجهيزات استخدمتها الشبكة.

وذكر البيان أن الموقوفين يحملون جنسيات لبنانية وفلسطينية، بالإضافة إلى لبناني يحمل الجنسية البرازيلية. وأكدت المديرية أنه سيتم الكشف عن المزيد من التفاصيل بعد انتهاء التحقيقات الجارية تحت إشراف الجهات القضائية المختصة.

حملة توقيفات موسعة

تأتي هذه العملية ضمن سلسلة من التوقيفات، حيث ألقت السلطات اللبنانية القبض على 32 شخصًا خلال الأشهر العشرة الماضية، للاشتباه بتزويدهم إسرائيل بمعلومات حساسة خلال حربها الأخيرة على لبنان.

معلومات حساسة لحزب الله

وفقًا لمصدر قضائي، تم الاشتباه في هؤلاء الأشخاص بتزويد إسرائيل بمعلومات دقيقة حول مواقع تابعة لـ “حزب الله” وتحركات عناصره. وأشار المصدر إلى أن ستة من الموقوفين تم القبض عليهم قبل سريان وقف إطلاق النار في 27 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.

أحكام قضائية متفاوتة

أصدرت المحكمة العسكرية أحكامًا في تسع قضايا، بينما لا تزال 23 قضية أخرى قيد النظر. وتراوحت الأحكام الصادرة بين ستة أشهر وثماني سنوات.

تزويد العدو بمعلومات

أفاد مصدر قضائي آخر بأن اثنين من المحكومين بالأشغال الشاقة لمدة سبع وثماني سنوات أُدينا بتهمة “تزويد العدو بإحداثيات وعناوين وأسماء مسؤولين في (حزب الله)، مع علمهما بأن العدو استخدم هذه المعلومات لقصف أماكن وجود مسؤولي الحزب وقادته”.

اعترافات الموقوفين

خلال التحقيقات الأولية، اعترف عدد من الموقوفين بتورطهم في تزويد إسرائيل بمعلومات خلال الحرب، تحديدًا حول مواقع في الجنوب والضاحية الجنوبية، معقل “حزب الله” قرب بيروت.

عميل الموساد

ومن بين أبرز الموقوفين منشد ديني مقرب من “حزب الله”، متهم بـ “التعامل مع الموساد الإسرائيلي والتورط في قتل لبنانيين مقابل 23 ألف دولار”. وبحسب المصدر القضائي، زوّد المنشد، الذي قُتل شقيقه بضربة إسرائيلية، “الإسرائيليين بإحداثية أسفرت عن مقتل أحد مسؤولي (حزب الله) ونجله في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية في نيسان/أبريل الماضي”.

اغتيال قيادات حزب الله

كما زوّد المنشد “الإسرائيليين بأسماء قادة جدد عيّنهم الحزب لخلافة قادة قتلوا خلال الحرب، وهو ما سهّل على إسرائيل اغتيالهم” لاحقًا.