الثلاثاء 14 أكتوبر 2025
spot_img

سويد تستثمر 370 مليون دولار لتطوير مضادات الطائرات المسيرة

spot_img

استثمار سويدي ضخم لمواجهة تهديد الطائرات المسيرة

أعلن وزير الدفاع السويدي، بول يونسون، يوم الجمعة، أن الحكومة السويدية ستستثمر أكثر من 3.5 مليار كرونة (حوالي 367.11 مليون دولار) في تطوير الأنظمة المضادة للطائرات المسيرة، وذلك في إطار جهودها لمواجهة التهديد المتزايد الذي تمثله الانتهاكات الجوية.

زيادة القدرات الجوية

وذكر يونسون عبر حسابه في منصة “إكس” أن السويد، كعضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، تخطط لزيادة استثماراتها لتصل إلى أكثر من 5 مليارات كرونة (524.7 مليون دولار) في الأنظمة المضادة للطائرات المسيرة بالإضافة إلى تعزيز قدرة المقاتلات السويدية من طراز جريبين.

وأكد الوزير أنه سيتم تقصير مواعيد التسليم للأنظمة الجديدة لتصبح في عام 2028 بدلاً من 2036.

تعزيز الدفاعات والمراقبة الجوية

وأوضح يونسون أن الاستثمار سيشمل تطوير أنظمة لإسقاط الطائرات المسيرة، بالإضافة إلى طائرات مسيرة مخصصة لملاحقة تلك الطائرات في قواعد البلاد. كما ستُخصص الأجهزة اللازمة لتشويش تكنولوجيا الطائرات المسيرة، مما سيعزز بشكل كبير القدرات الدفاعية للقوات المسلحة السويدية.

وأضاف أيضاً أنه سيتم استثمار أكثر من 1.5 مليار كرونة (حوالي 157.4 مليون دولار) لتحسين القدرات القتالية الجوية، من خلال شراء قطع غيار ومعدات ضرورية، مما يعزز من توافر مقاتلات جريبين وقدرتها على التحمل في أوقات السلم والأزمات.

التهديدات الجوية المتزايدة

وأشار الوزير إلى أن الانتهاكات الجوية الأخيرة، وظهور طائرات مسيرة في المناطق المحيطة، تؤكد أن التهديدات الجوية أصبحت تمثل جانبًا متزايد الأهمية في الحروب المعاصرة، مستدعيًا أهمية الدفاع عن النفس في مواجهة هذه المخاطر.

استجابة أوروبية موحدة

في سياق متصل، شهد قطاع الطيران الأوروبي اضطرابات نتيجة رصد الطائرات المسيرة، مما أثار مخاوف من هجمات متزامنة قد تنفذها جهات مجهولة، يُشتبه أن روسيا قد تكون لها يد فيها، وهو ما نفته موسكو بشكل قاطع.

من جهة أخرى، انضمت ألمانيا مؤخرًا إلى مجموعة من الدول الأوروبية التي منحت قواتها الأمنية صلاحيات إسقاط الطائرات المسيرة التي تنتهك مجالها الجوي، بما في ذلك بريطانيا وفرنسا وليتوانيا ورومانيا.

دعوات لتأمين الأجواء الأوروبية

تسعى قادة الاتحاد الأوروبي إلى اعتبار روسيا “مصدر تهديد كبير” لأمن القارة بعد غزو أوكرانيا في عام 2022، مما عزز دعمهم لكييف. وأشارت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، إلى ضرورة إنشاء “جدار حماية” ضد الطائرات المسيرة، وهو نظام من الحساسات والأسلحة لمراقبة وكشف وتحييد الطائرات المهاجمة، بهدف تعزيز أمن الجناح الشرقي لأوروبا.

ومع ذلك، فإن الأنباء تشير إلى أن بعض الطائرات المسيرة المستخدمة في الحوادث الأخيرة قد تكون قد انطلقت من داخل الاتحاد الأوروبي.

اقرأ أيضا

اخترنا لك