الأحد 7 ديسمبر 2025
spot_img

كوريا الشمالية: كيم يتحدى واشنطن ويعد بـ”جنة اشتراكية”

spot_img

في خطابٍ يتردد صداه في المنطقة، أشاد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون بما وصفه بـ “نضال” بلاده ضد ما يعتبره تهديدات عسكرية بقيادة الولايات المتحدة، مؤكدًا تصميمه على تحويل كوريا الشمالية إلى “أفضل جنة اشتراكية في العالم”. وجاء ذلك خلال احتفالات الذكرى السنوية للدولة بحضور شخصيات أجنبية رفيعة المستوى من الصين وروسيا.

توقيت الخطاب وأبعاده

يأتي خطاب كيم قبل يوم واحد من الذكرى الثمانين لتأسيس حزب العمال الحاكم، وسط جهود لتعزيز شراكات مناهضة للغرب، مع الإشارة إلى إمكانية استئناف الحوار مع الولايات المتحدة.

ويتزامن هذا الخطاب مع سعي بيونغ يانغ لتعزيز تحالفاتها الإقليمية في ظل التوترات الجيوسياسية المتصاعدة.

استعراض القوة العسكرية

تُعدّ الذكرى السنوية لكوريا الشمالية فرصة لاستعراض قوتها العسكرية، حيث من المتوقع إقامة عرض عسكري ضخم في ساحة بالعاصمة بيونغ يانغ.

ويُرجح أن يشهد العرض مشاركة قادة من الصين وروسيا، إلى جانب استعراض أحدث الأسلحة المتطورة التي تستهدف الولايات المتحدة وحلفاءها.

رسائل اللهجة الحادة

وجه كيم جونغ أون لهجة حادة تجاه الولايات المتحدة، مع تجديد التعهد ببناء “جنة اشتراكية” في بلاده.

وأشار إلى سعي كوريا الشمالية لتطوير الأسلحة النووية والاقتصاد في وقت واحد لمواجهة ما وصفه بـ “تهديدات الحرب النووية المتزايدة من جانب الإمبرياليين الأمريكيين”.

مواجهة “تحركات الخصوم”

أكد كيم جونغ أون أن حزب العمال الحاكم وحكومته يتصديان لـ “التحركات السياسية والعسكرية الشرسة لخصومنا” من خلال اتباع سياسات أكثر صرامة، والتمسك بالمبادئ الراسخة، واتخاذ تدابير مضادة شجاعة لا هوادة فيها.

وشدد على أن هذه الإجراءات تعزز نمو المعسكر التقدمي المناهض للحرب والهيمنة.

تحسين الأوضاع الاقتصادية

أعرب الزعيم الكوري الشمالي عن ثقته في التغلب على الصعوبات وتحسين الاقتصاد بشكل جذري في المستقبل القريب.

كما تعهد بتحويل البلاد إلى “أرض أكثر ثراءً وجمالاً، وأفضل جنة اشتراكية في العالم”.

حضور أجنبي رفيع

شهد الاحتفال حضور شخصيات أجنبية بارزة، من بينهم رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ، والرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف، والأمين العام للحزب الشيوعي تو لام.

والتقى كيم جونغ أون مع لي تشيانغ وتو لام على حدة، لإجراء محادثات حول تعزيز العلاقات الثنائية.

ترقب العرض العسكري

يترقب العالم العرض العسكري الذي يُحتمل أن يشمل صواريخ كبيرة، وسط توقعات بهطول أمطار في بيونغ يانغ.

قد يشمل العرض بعض أنظمة الأسلحة التي تم اختبارها أو الكشف عنها في السنوات الماضية، بما في ذلك الصواريخ الباليستية العابرة للقارات القادرة على الوصول إلى البر الرئيسي للولايات المتحدة.

تطوير الصواريخ الباليستية

يثير الكشف المحتمل عن “الجيل القادم” من صاروخ هواسونغ-20 الباليستي العابر للقارات، الذي تم اختبار محركه الذي يعمل بالوقود الصلب، اهتمامًا خارجيًا كبيرًا.

ويرى خبراء أجانب أن النسخة الأحدث من صواريخ كوريا الشمالية الباليستية العابرة للقارات تهدف إلى حمل رؤوس نووية متعددة قادرة على هزيمة أنظمة الدفاع الصاروخي الأمريكية.

توسيع القدرات النووية

يعمل كيم جونغ أون على تسريع توسيع جيشه المسلح نووياً منذ انهيار دبلوماسيته النووية مع دونالد ترامب في عام 2019.

وألمح مؤخرًا إلى إمكانية العودة إلى المحادثات إذا تخلت الولايات المتحدة عن مطلبها بنزع السلاح النووي الكامل لكوريا الشمالية.

العلاقات مع روسيا والصين

منذ غزو روسيا لأوكرانيا، جعل كيم روسيا أولوية في سياسته الخارجية، حيث أرسل آلاف الجنود وشحنات كبيرة من الأسلحة التقليدية للمساعدة في المجهود الحربي الروسي.

وزار كيم الصين، ووقف بجانب شي جين بينغ وفلاديمير بوتين في عرض عسكري ضخم، في إشارة محتملة إلى تضامن ثلاثي ضد الولايات المتحدة.

حصار معلوماتي صارم

تحافظ كوريا الشمالية على حصار معلوماتي صارم، مما يجعل من المستحيل على العالم الخارجي تأكيد ما يحدث بالضبط داخل البلاد.

تعتمد الحكومات والخبراء الأجانب على صور الأقمار الاصطناعية لتقييم الاستعدادات للعروض العسكرية، حيث تُظهر هذه الصور تجمعات كبيرة من الأشخاص يتدربون على فعاليات تشبه العروض.

اقرأ أيضا

اخترنا لك