الخميس 9 أكتوبر 2025
spot_img

اللافي: مصالحة ليبيا يجب أن تقوم على الاعتراف والإنصاف

spot_img

في تصعيد لافت، رفض عضو المجلس الرئاسي الليبي، عبد الله اللافي، الأربعاء، أي مساعٍ للمصالحة الوطنية تقوم على “الإكراه”، مؤكداً أن المصالحة الحقيقية يجب أن ترتكز على “الاعتراف والإنصاف”. تأتي هذه التصريحات في ظل دعم أوروبي متزايد لمسار المصالحة الليبية.

مراحل المصالحة

استعرض اللافي مسيرة المصالحة الوطنية، بدءًا من إطلاق الرؤية الاستراتيجية عام 2022 وصولًا إلى الملتقى التحضيري في يناير 2023، والذي جمع أطيافًا ليبية مختلفة على أرض الوطن في أجواء حوارية.

الاتحاد الأوروبي جدد دعمه للمصالحة الوطنية الشاملة، مؤكدًا أن هذا الدعم يمثل جوهر جهوده الرامية لتعزيز وحدة ليبيا وسلامها واستقرارها.

دور الاتحاد الأوروبي

أكد سفير الاتحاد الأوروبي، نيكولا أورلاندو، على سعي الاتحاد لتعزيز الحوار الوطني حول العدالة الانتقالية والمصالحة، بما يفضي إلى بناء مؤسسات شاملة وعادلة، تمهد لمستقبل مستقر وآمن لجميع الليبيين.

منذ بداية العام، شهدت ليبيا تحركات مكثفة نحو المصالحة الوطنية، عبر قانون جديد وحوارات بين الشرق والغرب، برعاية الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة، لكن الانقسام السياسي لا يزال يعيق تحقيق نتائج ملموسة.

حوار مهيكل مرتقب

تترقب الأوساط السياسية الليبية “حوارًا مهيكلًا” برعاية الأمم المتحدة، يوفر منصة تشاورية شاملة لجميع مكونات المجتمع الليبي، وفقًا لخريطة الطريق التي طرحتها المبعوثة الأممية هانا تيتيه.

في سياق متصل، بحث رئيس المجلس الأعلى للدولة، محمد تكالة، مع السفير البريطاني مارتن لونغدن، سبل إنهاء الجمود السياسي في البلاد عبر انتخابات حرة ونزيهة.

تجاهل وانفتاح

تجاهل تكالة التعليق على اعتراض مجلس النواب على ما وصف بمحاولة مجلس الدولة فصل ملف المناصب السيادية عن السلطة التنفيذية، لكنه أكد أهمية دور مجالس الحكماء والأعيان في دعم جهود المصالحة الوطنية.

كما أكد حرص المجلس على استمرار التعاون مع المكونات الوطنية لما فيه مصلحة البلاد واستقرارها، مشيراً إلى مناقشة إنشاء المحافظات وتفعيل اللامركزية.

قرارات حكومية جديدة

أصدر رئيس حكومة “الوحدة الوطنية” المؤقتة، عبد الحميد الدبيبة، قرارًا بإنشاء ثلاث بلديات جديدة: الزاوية الشمالية، والوسطى، وبئر الغنم، وطالب وزير الحكم المحلي المكلف بتنفيذ القرار.

الانقسام السياسي يلقي بظلاله على ملف تقسيم البلديات، حيث اتهم رئيس الحكومة المكلفة من البرلمان، أسامة حماد، الدبيبة بـ”محاولة زعزعة الاستقرار”، ردًا على قرارات مماثلة.

إلغاء قرار الضم

في وقت سابق، ألغت محكمة استئناف طرابلس قرار الدبيبة بضم مدينة تاورغاء إلى بلدية مصراتة، مؤكدة عدم قانونية إنشاء فرع بلدي لتاورغاء تابع لمصراتة، وقررت إيقاف المسؤولين عن هذا القرار عن ممارسة مهامهم.

دعم تطوير الشرطة

عسكريًا، أكد الفريق صدام حفتر، نائب القائد العام، “استمرار دعم الجيش لتطوير الشرطة، بما يشمل التدريب وتأهيل الكوادر”.

أشاد صدام بالجهود التي تبذلها الشرطة الليبية في حماية المواطن والحفاظ على الأمن والاستقرار، خلال مشاركته في فعاليات إحياء عيد تأسيس الشرطة الليبية في مدينة سبها.

تحديث المنظومة الأمنية

من جانبه، أكد حماد وضع حكومته وقيادة الجيش للأمن في مقدمة الأولويات، والعمل على تحديث المنظومة الأمنية، وتطوير برامج التدريب والبنية التحتية.

كما أشاد الفريق خالد حفتر، رئيس أركان الجيش الوطني، بجهود الوحدات الأمنية في تنفيذ مهامها، مؤكدًا “أهمية الاستمرار في التدريب باستخدام المعدات والتقنيات الحديثة لرفع الكفاءة”.

اقرأ أيضا

اخترنا لك