في تطورات متسارعة تشهدها الساحة السياسية الفرنسية، رفض مكتب الجمعية الوطنية الفرنسية مقترحاً لعزل الرئيس إيمانويل ماكرون، بينما يواصل رئيس الوزراء المكلف سيباستيان لوكورنو جهوده لتشكيل حكومة جديدة.
فشل مقترح العزل
عارض مكتب الجمعية الوطنية مقترح العزل الذي قدمته حركة “فرنسا الآبية”، والذي جاء على خلفية استقالة لوكورنو من رئاسة الوزراء. وقد أيد المقترح 104 نواب، إلا أن التصويت النهائي كشف عن معارضة واسعة.
وفي تفاصيل التصويت، عارض 10 أعضاء من المكتب مقترح العزل، بينما أيده خمسة أعضاء، وامتنع خمسة نواب من “التجمع الوطني” اليميني المتطرف عن التصويت، مما أثار ردود فعل متباينة.
اتهامات بالتواطؤ السياسي
عقب التصويت، صرحت ماتيلد بانوت، رئيسة كتلة حزب “فرنسا الآبية”، بأن “التجمع الوطني” أنقذ إيمانويل ماكرون، في تكرار لسيناريوهات سابقة، وفق قولها.
مطالبات بانتخابات مبكرة
تطالب كتلة “فرنسا الآبية” بعزل ماكرون والدعوة إلى انتخابات رئاسية مبكرة، معتبرة ذلك حلاً للخروج من حالة الشلل الحكومي التي تشهدها البلاد. في المقابل، يرفض الرئيس الفرنسي التنحي قبل انتهاء ولايته الثانية في عام 2027.
مفاوضات تشكيل الحكومة
يواصل سيباستيان لوكورنو مفاوضاته المكثفة مع القوى السياسية، بما في ذلك الاشتراكيون والخضر والشيوعيون، بهدف تشكيل حكومة جديدة قادرة على مواجهة التحديات الراهنة.
كلمة مرتقبة للوكورنو
من المتوقع أن يقدم لوكورنو تقريراً إلى الرئيس ماكرون عقب انتهاء المشاورات، وأن يلقي كلمة متلفزة على قناة “فرانس 2” مساء الأربعاء، لإطلاع الرأي العام على آخر المستجدات.
إقرار الميزانية قبل نهاية العام
أكد لوكورنو لوسائل الإعلام الفرنسية وجود رغبة مشتركة لدى القوى السياسية التي التقاها للتوصل إلى اتفاق بشأن الميزانية المقبلة قبل نهاية شهر ديسمبر، الأمر الذي يبدد احتمالات حل البرلمان.
استهداف خفض العجز العام
شدد رئيس الوزراء المكلف على أهمية الحفاظ على هدف خفض العجز العام إلى أقل من 5 في المائة في الميزانية المقبلة، مؤكداً على ضرورة اتخاذ إجراءات فعالة لتحقيق هذا الهدف.