كشفت مصادر مصرية مطلعة على المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس، القائِمة في مدينة شرم الشيخ، عن تمسك حماس بالإفراج عن عدد من القيادات الفلسطينية المحتجزة في السجون الإسرائيلية.
مطالب حماس بالإفراج
أفادت المصادر أن حركة حماس تطالب بالإفراج عن مروان البرغوثي وعبدالله البرغوثي وأحمد سعدات وإبراهيم حامد وحسن سلامة وعباس السيد. تمثل هذه الأسماء تنوعًا في الخلفيات السياسية والعسكرية، حيث تشمل شخصيات من فتح وحماس والجبهة الشعبية. جميعهم محكومون بأحكام عالية في السجون الإسرائيلية.
تنص خطة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب على الإفراج عن 250 فلسطينيًا من أصحاب الأحكام العالية. وتسعى حماس لتوسيع تلك القائمة إلى 280 أسيرًا، بما في ذلك الأسماء القيادية التي تطالب بها، حيث تهدف لإدراجهم في قائمة التبادل مقابل الرهائن. هذا الوضع يزيد من تعقيد تنفيذ خطة ترامب لإنهاء الحرب في غزة.
رمزية القادة الفلسطينيين
هؤلاء القادة، المحتجزون في السجون الإسرائيلية منذ عقود، يعدون رموزًا للمقاومة الفلسطينية. إلا أن إسرائيل تتهمهم بارتكاب “جرائم إرهابية قاتلة”، مما يجعل إطلاق سراحهم “خطًا أحمر” بالنسبة للدولة العبرية. نتعرف فيما يلي على بعض من هؤلاء القادة وما يعكسه اعتقالهم عن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
مروان البرغوثي
يعتبر مروان البرغوثي أحد أبرز قيادات حركة فتح داخل السجون الإسرائيلية. بدأ نشاطه السياسي في سن الخامسة عشرة، تحت قيادة الزعيم الراحل ياسر عرفات. يُلقب بـ”مانديلا الفلسطيني”، ويبلغ من العمر 65 عامًا. تم الحكم عليه بخمس أحكام مدى الحياة منذ 2002 لدوره في هجمات خلال الانتفاضة الثانية.
سُجن البرغوثي خلال عملية “الدرع الواقية” عام 2002، حيث اتهمته إسرائيل بتأسيس “كتائب شهداء الأقصى”، وهو ما نفاه البرغوثي. نشأ في قرية كوبار غرب الضفة، وكان من القادة في الانتفاضة الأولى، ويُعتبر الأكثر شعبية بين الفلسطينيين.
عبدالله البرغوثي
عبدالله البرغوثي، المعروف بـ “مهندس حماس”، هو قيادي البالغ من العمر 53 عامًا، ويحمل أعلى حكم في العالم. صدر بحقه حكم بالسجن المؤبد 67 مرة، وهو خبير في صناعة المتفجرات.
كان قائدًا في كتائب القسام (الجناح العسكري لحماس) في الضفة الغربية، واتُهم بتصنيع قنابل تسببت في مقتل العديد من الإسرائيليين. اعتُقل في 2003، ويعد من أطول المحكومين في السجون الإسرائيلية.
أحمد سعدات وحسن سلامة
أحمد سعدات
أحمد سعدات، أمين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، محكوم عليه بـ30 عامًا منذ 2008 لدوره في اغتيال الوزير الإسرائيلي رحافام زئيفي. اعتُقل عدة مرات منذ السبعينيات، وكتب كتابًا حول سياسة العزل الانفرادي في السجون.
حسن سلامة
حسن سلامة هو قائد عسكري في حركة حماس، محكوم عليه بـ48 حكما مدى الحياة لتنظيم تفجيرات بعد اغتيال المهندس يحيى عياش. اعتُقل في عام 1996 ويعتبر من أبرز القادة. يدعي الإعلام الإسرائيلي أنه كان مسؤولاً عن عدد كبير من العمليات التفجيرية.
عباس السيد
تفاصيل الاعتقال
عباس السيد، أحد قادة الجناح العسكري لحركة حماس في طولكرم، وُصف بأنه خطط لتفجير فندق “بارك” في نتانيا عام 2002، مما أسفر عن مقتل 30 شخصًا. تحملت السلطات الإسرائيلية مسؤولية الهجوم، واضعًا إياه تحت 35 حكماً مدى الحياة.