بولونيا تحظر مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين خشية الاضطرابات، وذلك عقب احتجاجات واشتباكات شهدتها مدن إيطالية عدة. القرار جاء قبيل المظاهرة التي كان من المقرر تنظيمها غدًا الثلاثاء.
مخاوف من اشتباكات
أفاد مسؤول بوزارة الداخلية الإيطالية أن قرار الحظر جاء بسبب مخاوف جدية من اندلاع اضطرابات، خاصة بعد احتجاجات واشتباكات مع الشرطة شهدتها البلاد مؤخراً. السلطات تخشى تكرار سيناريو العنف الذي شهدته روما في وقت سابق من الأسبوع.
جماعة “جيوفاني بالستينيزي” كانت قد أعلنت عن تنظيم مظاهرات في بولونيا وتورينو، لإحياء الذكرى الثانية لهجوم حركة حماس على إسرائيل. الهجوم أسفر عن مقتل 1200 شخص، وفقًا لـ”رويترز”.
حظر تام للمظاهرة
ممثل وزارة الداخلية في بولونيا، إنريكو ريتشي، أكد للصحافيين أن “المظاهرة ستحظر تمامًا”. السلطات المحلية تتخوف من وقوع اشتباكات، خاصة بعد أعمال العنف التي اندلعت في روما مطلع الأسبوع الجاري.
الجماعة أعلنت عزمها المضي قدمًا في التظاهر رغم قرار الحظر، وذلك في منشور على “إنستغرام”. التحدي يشير إلى إمكانية تصاعد التوتر في المدينة.
تحرك إسرائيلي لإلغاء الفعالية
وزارة الخارجية الإسرائيلية ذكرت على منصة “إكس” أن سفير إسرائيل لدى إيطاليا جوناثان بيليد، احتج على المبادرات “التي تسعى إلى تمجيد مذبحة السابع من أكتوبر”. وأضافت الوزارة أن السفير نجح في إلغاء الفعالية بعد التعاون مع السلطات الإيطالية.
مئات الآلاف تظاهروا يوم السبت في وسط روما لليوم الرابع على التوالي، بعد اعتراض إسرائيل أسطولًا دوليًا كان يحاول إيصال مساعدات إلى غزة واحتجاز نشطاء.
إحياء الذكرى بهدوء
في ميلانو، اختارت الجالية اليهودية إحياء الذكرى السنوية لهجوم حماس في أجواء هادئة. هذا التباين يعكس التوجهات المختلفة داخل إيطاليا تجاه القضية الفلسطينية الإسرائيلية.
مدير متحف بريجيد اليهودي، دافيد رومانو، أوضح لصحيفة “لا ريبوبليكا” أنهم “سيجتمعون في ساحة عامة تحت حماية قوات إنفاذ القانون”. وأضاف: “سوف نجتمع فيما بيننا، ولكن لأسباب تتعلق بالنظام العام، منعتنا الشرطة من الإعلان عن المكان”.