مع تصاعد الآمال الدولية حيال التزام “حماس” باتفاق ترامب في غزة وإطلاق سراح الرهائن، جدد نائب الرئيس الغامبي محمد جالو التأكيد على أهمية وقف فوري لإطلاق النار، مشدداً على أن حل الدولتين يمثل المسار الوحيد لإنهاء الصراع المستمر في المنطقة.
وقف الحرب في غزة
أكد جالو في حواره أن الممارسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية “غير قانونية واستفزازية” تهدد الأمن الإقليمي والدولي، مؤكداً أن الدبلوماسية هي الحل الدائم للصراع في الشرق الأوسط.
وشدد على ضرورة إدانة المجتمع الدولي للأعمال الإسرائيلية، ووضع آليات عاجلة لوقف العدوان على الدول ذات السيادة، مثمناً جهود السعودية وفرنسا المشتركة في حشد الدعم للاعتراف بفلسطين.
مخرجات القمة العربية الإسلامية
أشار جالو إلى الأثر الفعال لنتائج القمة العربية الإسلامية التي عقدت في الدوحة، والتي جاءت في توقيت حرج للمنطقة، حيث ساهمت في تقديم رد قوي وموحد على الاعتداء الإسرائيلي على السيادة القطرية.
وأكد أن القمة رفضت بشكل قاطع العدوان الإسرائيلي المتكرر والتهديدات الموجهة للدول الأعضاء، مما يعكس أهمية التكاتف للدفاع عن الأمن العربي والإسلامي المشترك.
“أعمال استفزازية”
أوضح جالو أن انتهاك سيادة قطر أمر غير مقبول، وأن الهجمات الإسرائيلية على سوريا ولبنان وإيران واليمن وتونس وقطر في سبتمبر 2025، تهدف لصرف الانتباه عن الأحداث في غزة وتقويض عملية السلام.
كما عدّ الهجوم على قطر استهتاراً بميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، مؤكداً تضامن غامبيا الكامل مع قطر ودعمها للحفاظ على سيادتها وأمنها، مطالباً المجتمع الدولي بإجبار إسرائيل على الالتزام بالقانون الدولي.
دور الوساطة القطرية
ثمّن نائب الرئيس الغامبي جهود الوساطة القطرية، وتوقع تعبئة فورية للموارد العربية والإسلامية المشتركة، بالتعاون مع المجتمع الدولي، لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار، يمهد الطريق لسلام شامل يحترم حقوق وسيادة الجميع.
وأشاد بمساهمات قطر في مبادرة السلام العربية لإقامة دولة فلسطينية مستقلة، معرباً عن تقدير المجتمع الدولي لجهودها في استعادة الاستقرار في المنطقة.
دعم فلسطين المستقلة
أكد جالو على أهمية تكاتف جهود المجتمع الدولي، والأمتين العربية والإسلامية، لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، والعمل الجماعي للتوصل إلى حل سياسي مستدام يعزز السلام والأمن.
وأشار إلى أهمية ثمار الجهود السعودية الفرنسية في حشد دول العالم للاعتراف بفلسطين وتعزيز حل الدولتين، من خلال التنسيق المشترك ورئاسة مؤتمر الأمم المتحدة حول فلسطين.
الاعتراف بفلسطين
أبدى جالو اعتقاده بأن الجهود السعودية في دعم حشد الدعم الدولي تحقق نتائج ملموسة، مع تزايد التصريحات الإيجابية من قادة العالم والدول الأعضاء في الأمم المتحدة للاعتراف الكامل بفلسطين دولة مستقلة وذات سيادة.
وجدد دعم بلاده الكامل للتحالف العالمي لتنفيذ حل الدولتين الذي أطلقته السعودية، مؤكداً أن هذا الموقف يمثل الخيار الأمثل لتسوية سلمية ودائمة للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.