الإثنين 6 أكتوبر 2025
spot_img

تركيا تختبر طائرتها المسيّرة Kizilelma لمهام الضربات الدقيقة

spot_img

أعلنت شركة “بايكار” (BAYKAR) التركية عن نجاح طائرتها المسيّرة القتالية Kizilelma في تنفيذ ثاني اختبار طيران لها، حيث كانت محملة بقنبلة TEBER-82 الموجهة بالليزر، بوزن 500 رطل، التي تم إنتاجها بالتعاون مع شركة “روكيتسان” (Roketsan).

يمثل هذا الاختبار خطوة استراتيجية نحو نقل مهام الضربات الدقيقة من الطائرات المأهولة إلى المنصات ذاتية التشغيل، مما يُشير إلى تقدم ملحوظ في دمج الأسلحة لطائرة Kizilelma، وكانت المعلومات قد أُوردت على موقع Army Recognition.

تتجلى أهمية هذا التطور في تقديم مسار موثوق لتحقيق تأثيرات دقيقة مع مخاطر أقل واستمرارية أعلى، مقارنةً بالطائرات المقاتلة التقليدية.

طائرة Kizilelma

صُممت Kizilelma كطائرة مسيّرة قتالية ذات بصمة رادارية منخفضة، قابلة للعمل من على متن حاملات الطائرات. ويتركز تصميمها على مدى وطاقة الحمولة، مما يتيح أداء مهام متعددة ومرنة.

يمكن للطائرة دعم حمولات داخلية وخارجية، مما يُمكنها من حمل ذخائر بوزن 500 رطل، بالإضافة إلى نظم مهام أخرى تشمل عمليات سطح-إلى-جو ومن جو-إلى-سطح.

تعتبر شركة “بايكار” هذا البرنامج بمثابة خطوة أولى نحو تحول تدريجي، تسند فيه الأنظمة الذاتية جزءاً من مهام الضربات التي تقوم بها الطائرات المأهولة حالياً.

في التصميم، تساهم Kizilelma بحمولة TEBER-82، مما يُمكّنها من أداء أدوار مشابهة لطائرات F-16، بما في ذلك الدعم الجوي القريب والاعتراض والاستهداف الدقيق، مع تجنب مخاطر وجود الطيارين في قمرة القيادة.

تعتبر TEBER-82 وحدة توجيه معيارية تحول القنبلة Mk-82 إلى سلاح دقيق عن طريق دمج الملاحة بالقصور الذاتي والملاحة بالأقمار الاصطناعية مع باحث ليزري شبه نشط.

تقدم الاختبارات

يوفر الباحث توجيهاً نهائياً ضد الأهداف المتحركة أو المتغيرة، حين يتم توجيهه بواسطة الليزر من الجوانب المختلفة. يضمن نظام الملاحة GNSS/INS الدقة في ظروف تسمح بنظام تحديد المواقع العالمي (GPS).

يتم إجراء اختبار “الحمل المقيد” للتحقق من الديناميكا الهوائية، والأحمال، وسلوك الواجهة قبل إجراء تجارب الإطلاق، مما يُعد خطوة معيارية لتأهيل الأسلحة على هيكل جديدة للطائرة.

تسارعت Kizileلما في الانتقال من العمليات الأولية إلى حملات تطوير متكررة، تركزت على تطوير إلكترونيات الطيران ودمج المخازن، ضمن مسار عملي واضح.

تجري اختبارات تحليق الطائرة المحملة بذخيرة TEBER-82 بعد سلسلة من الرحلات السابقة، وهي تمثل بذلك خطوة من توسيع نطاق التغطية نحو التحقق من صحة النظام.

تحليل الأداء

تعكس هذه الاختبارات منهجًا تراكمياً يتمثل في التحقق من النقل وصحة الواجهات، ويمتد إلى اختبارات الفصل ثم عمليات الإطلاق المباشرة.

في مواجهة برامج مشابهة على نطاق واسع مثل “الجناح المخلص”، يُبرز نظام Kizileلما بشكل خاص قدرته العالية على الحمل، ومرونته دون الاعتماد على معايير الاستنزاف المرتفعة للتكاليف.

لن يُكرر هذا النظام الأداء الكامل لمقاتلات متعدّدة المهام، لكنه يتمتع بميزة انخفاض مخاطر الأفراد وقدرته على العمل كقاذفة موزعة أو كطعم أو كنقطة استشعار ضمن شبكة تدمير أكثر اتساعًا.

يُعزّز اقتران Kizilelما بمجموعة توجيه متطورة إحكام السيطرة على مخزونات Mk-82، مما يسهل الاعتماد عليها من قبل القوات المدربة بالفعل على تقنيات توجيه الليزر.

آفاق استراتيجية

تعتبر منصات الطائرات المسيّرة التي تستطيع حمل ذخائر ثقيلة من الخيارات المثلى للوصول إلى مدارج قصيرة أو أسطح صغيرة، مما يمكنها من توجيه ضربات دقيقة تُربك استراتيجيات الخصوم.

من الناحية العسكرية، يُفتح دمج TEBER-82 على Kizileلما أمام مهام مثل تعطيل المدرجات والاعتراض، مما يعزز من تكاملها مع الأساطيل المأهولة في تنفيذ مهام طويلة الأمد وعالية المخاطر.

اقرأ أيضا

اخترنا لك