في خطوة تهدف إلى إنهاء الصراع في غزة، تستضيف القاهرة وفدًا إسرائيليًا في السادس من أكتوبر (تشرين الأول) الجاري، بالتزامن مع الذكرى الـ52 لانتصارات أكتوبر. هذا التزامن أثار تفاعلات واسعة على منصات التواصل الاجتماعي في مصر.
توقيت المفاوضات يثير جدلاً
دعوة وزارة الخارجية المصرية لممثلين عن إسرائيل وحركة “حماس” لإجراء محادثات تهدف إلى تبادل الأسرى الفلسطينيين والإسرائيليين، جاءت في توقيت أثار تساؤلات حول الدلالات السياسية.
المحادثات تأتي في إطار الجهود المبذولة للبناء على الزخم الإقليمي والدولي الذي أحدثته خطة السلام التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
مصادفة أم رسالة سياسية؟
السفير علي الحفني، مساعد وزير الخارجية الأسبق، يرى أن تزامن استضافة الوفود مع ذكرى نصر أكتوبر هو مجرد مصادفة، إلا أن نشطاء استغلوا الحدث للتعبير عن آرائهم بطرق مختلفة.
سخرية على مواقع التواصل
اقترح البعض توزيع “بيجامات كاستور” على الوفد الإسرائيلي، في إشارة إلى صفقة تبادل الأسرى السابقة التي شهدت عودة الأسرى الإسرائيليين وهم يرتدون هذه البيجامات.
الرئيس الراحل أنور السادات، وفقًا للواء سمير فرج، كان وراء فكرة ارتداء الأسرى للبيجامات، حيث طلب صناعتها في مصنع غزل المحلة وإرسال الأسرى بها بعد نصر أكتوبر.
مطالب واقتراحات ساخرة
مدونون طالبوا برش الوفد بـ”خراطيم مياه”، وهي الوسيلة التي استخدمتها مصر لعبور خط بارليف في عام 1973. آخرون تساءلوا عما إذا كان توقيت الاجتماع سيكون في الثانية ظهرًا، وهو توقيت ساعة الصفر لحرب أكتوبر.
تحليل الرأي العام
خبير التواصل الاجتماعي معتز نادي يؤكد على أهمية مراقبة مزاج الرأي العام على مواقع التواصل بشأن تطورات الأحداث في قطاع غزة، مع إمكانية قياس ردود الفعل وتحديد مصادرها.
“روح النصر لصناعة السلام”
مفاوضات 6 أكتوبر قد تستحضر “روح النصر من أجل صناعة سلام” في المنطقة، وفقًا لتصريحات معتز نادي.
نشطاء استعانوا بمقاطع من أفلام عادل إمام للتندر على قدوم الوفد الإسرائيلي في ذكرى انتصارات أكتوبر، بينما طالب آخرون بدعوة الوفد لجولة في سيناء ضمن احتفالات النصر.
مصر تسعى لاستغلال الزخم
الدبلوماسي المصري الأسبق علي الحفني يرى أن التوقيت يعكس رغبة مصر في استغلال قوة الدفع حول مبادرة الرئيس ترامب لتحقيق اختراق في مفاوضات وقف الحرب.
مصر تلعب دورًا حيويًا في دعم القضية الفلسطينية، وغزة متاخمة لحدودها، ولن تقبل بتصفية القضية أو ملف التهجير، حسب تأكيد الحفني.