تسود حالة من القلق في الأوساط الأثرية المصرية، إذ تفيد التقارير بوجود مخاوف من اختفاء لوحة أثرية هامة من مقبرة عائدة للعصر الفرعوني في منطقة سقارة، وذلك عقب حادثة سرقة الأسورة الذهبية التي أقلقت البلاد قبل أيام.
تحقيقات جارية
أفادت مصادر لموقع “القاهرة 24” أن هناك أعمال جرد مستمرة في منطقة سقارة، حيث يجري التحقيق في إمكانية اختفاء لوحة أثرية مصنوعة من الحجر الجيري من مقبرة خنتي كا، التي تُستخدم كمخزن في جبانة تتي.
تفاصيل اللوحة الأثرية
اللوحة المفقودة، التي تُقدّر أبعادها بنحو 40×60 سم، تعود إلى عصر الدولة القديمة وتحمل نقوشًا تسجل ثلاثة فصول من الحياة اليومية في مصر القديمة. ويُشار إلى أنها تشبه لوحة ميريروكا، مما يزيد من قيمتها الأثرية.
وفق المعلومات المتداولة، يُعتقد أن عملية السرقة قد حدثت منذ أكثر من شهرين، إلا أن الحديث عنها بدأ يتصاعد مؤخرًا.
المجلس الأعلى للآثار يتدخل
كشف مصدر مسؤول في المجلس الأعلى للآثار أن عمليات الجرد للمخازن لا تزال جارية، مشيرًا إلى عدم إمكانية تأكيد أي شيء بشأن اختفاء اللوحة الأثرية حتى الآن.
وفي سياق متصل، كانت البلاد قد شهدت الشهر الماضي حادثة سرقة أخرى، حيث تعرض المتحف المصري في التحرير لسرقة أسورة ذهبية من قبل موظفة ترميم، وذلك أثناء تواجدها في المتحف بتاريخ 9 سبتمبر.
تفاصيل سرقة الأسورة
وذكرت وزارة الداخلية أن الموظفة استخدمت أسلوب المغافلة لسرقة الأسورة النادرة التي يزيد عمرها عن 3 آلاف عام. قامت بعد ذلك بالتواصل مع أحد التجار لبيعها مقابل 180 ألف جنيه، الذي بدوره باعها لمالك ورشة ذهب، ثم تم صهرها ضمن مصوغات أخرى لإعادة تشكيلها، مما يؤدي إلى فقدانها للأبد.