الأحد 5 أكتوبر 2025
spot_img

أوروبا: مظاهرات حاشدة نصرةً لفلسطين ومطالب بإنهاء حرب غزة

spot_img

مظاهرات حاشدة تجتاح أوروبا تضامناً مع فلسطين، وتنديداً بالحرب في غزة، حيث شهدت مدن رئيسية مثل روما وبرشلونة ومدريد تجمعات ضخمة للمطالبة بإنهاء العمليات العسكرية والإفراج عن النشطاء المحتجزين على خلفية أسطول المساعدات المتجه إلى غزة.

مدن أوروبية تنتفض

في روما، قدر المنظمون عدد المتظاهرين بمليون شخص، بينما ذكرت الشرطة أن العدد بلغ 250 ألفاً. ورفع المتظاهرون شعارات تدعو إلى وقف ما وصفوه بـ”الإبادة” وسط انتشار أمني مكثف في شوارع المدينة.

أعرب دوناتو كولوتشي، قائد كشفي يبلغ من العمر 44 عاماً، عن تأييده للتظاهرة قائلاً: “عادة لا أؤيد التظاهرات الكبرى، لكن اليوم لم أتمكن من ملازمة المنزل”.

اشتباكات واعتقالات

مع حلول المساء، تحولت بعض التظاهرات إلى اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الشرطة، حيث استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق الحشود بعد تعرضها للرشق بالزجاجات والمفرقعات. وأفادت وكالة “أنسا” للأنباء عن اعتقال 11 متظاهراً على خلفية هذه الأحداث.

تشهد العديد من المدن الإيطالية مظاهرات يومية منذ اعتراض القوات الإسرائيلية أسطول “الصمود العالمي” الذي كان يحمل مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة.

مدريد وبرشلونة: صوت واحد

وفي مدريد، قدر عدد المشاركين في المظاهرة بنحو 92 ألف شخص، وفقاً لأرقام حكومية. وعبر الطالب ماركوس باغاديزابال (19 عاماً) عن تضامنه قائلاً: “نحن، الذين حياتنا ليست معرضة للخطر، يجب أن نناضل من أجل من يعانون حقاً”.

أما في برشلونة، فقد جاب نحو 70 ألف متظاهر شوارع المدينة، حاملين لافتة ضخمة تطالب بوقف “الإبادة الجماعية في فلسطين” ووقف تجارة الأسلحة مع إسرائيل، وفقاً لشرطة المدينة.

رسالة تضامن

أكد جوردي باس، وهو معلم يبلغ من العمر 40 عاماً، على أهمية هذه التظاهرات قائلاً: “إنه الشيء الوحيد الذي يمكن أن يعطي الشعب الفلسطيني بعض الدعم: رؤية العالم بأسره يحتشد تضامناً معهم”.

وشاركت مارتا كارانزا (65 عاماً) في التظاهرة معربة عن توقعاتها بتصاعد الأحداث قائلة: “توقعنا أن تتخذ الأمور منعطفاً خطيراً اليوم”.

مطالب بالإفراج عن النشطاء

تطالب الحكومة الإسبانية بالإفراج عن نحو خمسين إسبانياً من بين النشطاء المحتجزين الذين كانوا على متن أسطول “الصمود العالمي”.

وفي لندن، تجمع قرابة ألف شخص في ساحة ترافلغار تضامناً مع مجموعة “فلسطين أكشن” المحظورة، وفقاً لما أعلنته مجموعة “الدفاع عن هيئات محلفينا”، الجهة المنظمة للتظاهرة.

هجوم مانشستر يلقي بظلاله

عبرت إحدى المتظاهرات، وتدعى تيسا (31 عاماً)، عن تضامنها مع الجالية اليهودية في مانشستر، مع التأكيد على معارضتها لما وصفته بـ “الإبادة الجماعية في فلسطين”.

يأتي ذلك في أعقاب هجوم على كنيس في مانشستر أسفر عن مقتل شخصين وإصابة ثلاثة آخرين بجروح خطيرة. وقد تمكنت الشرطة من قتل المهاجم، وهو بريطاني من أصل سوري يدعى جهاد الشامي.

دعوات للتهدئة

دعا رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر البريطانيين إلى عدم المشاركة في التظاهرات المؤيدة للفلسطينيين، معتبراً أن هذا “وقت للحداد وليس مناسبة لإثارة التوتر أو التسبب في مزيد من الألم”.

وأعلنت الشرطة البريطانية أنها اعتقلت 442 شخصاً على الأقل بتهمة “دعم منظمة محظورة”.

تظاهرات متواصلة

في دبلن، تجمع آلاف الأشخاص أمام البرلمان الأيرلندي لإحياء ذكرى مرور عامين على “الإبادة” في غزة، وفقاً للمنظمين.

وفي فرنسا، نظمت تظاهرات لدعم أسطول المساعدات إلى غزة ولمطالبة الرئيس إيمانويل ماكرون بفرض “عقوبات” على إسرائيل من أجل رفع الحصار المفروض على القطاع.

رسائل دعم من باريس

في باريس، سار المتظاهرون تحت الأعلام الفلسطينية مرددين هتافات “عاش الأسطول” و”غزة، باريس معك”. وقدر المنظمون عدد المتظاهرين بنحو 10 آلاف، بينما قدرتهم الشرطة بنحو خمسة آلاف.

وأعلنت حركة “حماس” استعدادها لإجراء مفاوضات فورية لتحرير الرهائن الذين اختطفتهم في 7 أكتوبر 2023، في إطار خطة اقترحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

أسطول جديد قادم

خاطبت هيلين كورون، المتحدثة باسم الوفد الفرنسي المشارك في أسطول الصمود، المتظاهرين قائلة: “لن نتوقف أبداً! لم يصل هذا الأسطول إلى غزة، لكننا سنرسل أسطولاً آخر، ثم آخر، حتى تتحرر فلسطين وغزة”.

اقرأ أيضا

اخترنا لك