الأحد 5 أكتوبر 2025
spot_img

مصر: انتخابات مجلس النواب في نوفمبر المقبل

spot_img

مع اقتراب موعد الاستحقاق الانتخابي، أعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات في مصر عن تنظيم انتخابات مجلس النواب على مرحلتين خلال شهر نوفمبر القادم، وسط تأكيد على أهمية المشاركة في هذا الحدث الديمقراطي. الهيئة الوطنية أكدت أن هذا الاستحقاق يأتي في ظل تحديات إقليمية ودولية متزايدة.

مواعيد الترشح والاقتراع

تبدأ الهيئة في استقبال طلبات الترشح اعتبارًا من 8 أكتوبر الجاري ولمدة ثمانية أيام. فيما سيجري تصويت المصريين في الخارج يومي 7 و8 نوفمبر. أما الاقتراع في الداخل فسيكون على مرحلتين، الأولى في 10 و11 نوفمبر، والثانية في 24 و25 من الشهر نفسه.

ودعا المستشار حازم بدوي، رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، الناخبين إلى المشاركة الفعالة في هذا الاستحقاق، الذي يأتي بعد فترة وجيزة من إعلان نتائج انتخابات مجلس الشيوخ، مؤكدًا على التمسك بالمسيرة الديمقراطية.

أهمية المشاركة الشعبية

أكد بدوي على أن الانتخابات ليست مجرد اختيار ممثلين عن الشعب، بل هي تجسيد لقوته في مواجهة حملات التشويه التي تستهدف المؤسسات الوطنية.

تقييم المشاركة السابقة

في أغسطس الماضي، أجريت انتخابات مجلس الشيوخ، وبلغت نسبة المشاركة فيها 17.1 في المائة من إجمالي المسجلين في قوائم الناخبين.

توقعات بنسبة مشاركة عالية

أشاد حمدي قوطة، القيادي بحزب الوفد، بقدرة الدولة المصرية على تنظيم الانتخابات في ظل الظروف الإقليمية. وتوقع أن تشهد الانتخابات المقبلة نسبة مشاركة جماهيرية كبيرة نظراً لكثرة عدد المتنافسين، خاصة في النظام الفردي.

النظام الانتخابي المتبع

تجرى الانتخابات بنظامي “القائمة المطلقة”، الذي يمنح جميع مقاعد الدائرة للقائمة الفائزة بأعلى نسبة من الأصوات، و”النظام الفردي”، حيث يُخصص لكل نظام 284 مقعدًا.

حق التصويت و تقسيم المحافظات

يحق لـ69 مليون و333 ألف مواطن مصري الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات التي ستجرى على مرحلتين، تشمل كل مرحلة عددًا من المحافظات. المرحلة الأولى تضم 14 محافظة، منها الجيزة والفيوم وبني سويف والمنيا. أما المرحلة الثانية، فتضم 13 محافظة، أبرزها القاهرة والقليوبية والدقهلية والمنوفية.

الجدول الزمني للانتخابات

بينما تستكمل إجراءات المرحلة الأولى من جولة الإعادة، تنطلق انتخابات المرحلة الثانية في الخارج يومي 21 و22 نوفمبر، وفي الداخل يومي 24 و25 من الشهر ذاته. ومن المقرر إعلان النتائج النهائية لجولة الإعادة في المرحلة الثانية يوم 25 ديسمبر.

الاستعدادات الحزبية

تستعد الأحزاب المصرية للإعلان عن مرشحيها، بالتزامن مع إعلان الجدول الانتخابي. وتجري الاستعدادات لتشكيل “قائمة وطنية موحدة” بقيادة حزب “مستقبل وطن”، صاحب الأغلبية النيابية، لتحديد نسب تمثيل كل حزب فيها.

قوائم انتخابية متنافسة

يُذكر أن القائمة الموحدة ضمت 13 حزبًا بالإضافة إلى “تنسيقية شباب الأحزاب” في انتخابات مجلس الشيوخ الأخيرة. في المقابل، أعلن حزب “الجيل الديمقراطي” عن نيته تشكيل قائمة انتخابية تنافس القائمة الموحدة في انتخابات مجلس النواب القادمة.

دعوة لاختيار الكفاءات

دعا رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، حازم بدوي، الأحزاب المصرية إلى اختيار مرشحيها بعناية، مؤكدًا على أهمية تغليب مصلحة الوطن والكفاءة والنزاهة على الولاء الحزبي.

مفاوضات بين الأحزاب

شهدت الأسابيع الأخيرة مناقشات مكثفة بين أحزاب “القائمة الوطنية الموحدة” بهدف الحصول على أكبر عدد ممكن من المقاعد داخل القائمة، وفقًا لمصادر مطلعة. وكانت القائمة، التي تضم أحزابًا مؤيدة وأخرى محسوبة على المعارضة، قد فازت بالتزكية في انتخابات مجلس الشيوخ الماضية، لعدم وجود منافسين.

توقعات بانتخابات مختلفة

توقع إيهاب أبو سريع، القيادي بحزب “المصري الديمقراطي”، أن تشهد الانتخابات المرتقبة منافسة حقيقية وعدم سيطرة كبيرة لبعض الأحزاب، مع فتح المجال العام أمام الناخبين وزيادة نسب المشاركة.

نتائج انتخابات سابقة

في انتخابات مجلس الشيوخ، فاز حزب “مستقبل وطن” بأغلبية المقاعد (104 مقاعد من أصل 200)، يليه حزب “حماة وطن” بـ44 مقعدًا.

تفاؤل حزبي

أكد أبو سريع أن حوارات حزبه مع مختلف القوى السياسية خلال الفترة الماضية تشير إلى وجود نية لإجراء انتخابات مختلفة، مع توقعات بزيادة عدد نواب الحزب في البرلمان، خاصة عبر النظام الفردي.

طموحات حزب الوفد

من جانبه، أبدى حمدي قوطة، القيادي بحزب الوفد، تفاؤله بالانتخابات المقبلة، مشيرًا إلى أن الحزب تلقى 180 طلبًا للترشح من أعضائه في مختلف المحافظات.

اقرأ أيضا

اخترنا لك