السبت 4 أكتوبر 2025
spot_img

مصر تفتح مقبرة الملك أمنحتب الثالث للزيارة لأول مرة

spot_img

أعلنت الحكومة المصرية اليوم عن فتح مقبرة الملك أمنحتب الثالث أمام الجمهور للمرة الأولى منذ اكتشافها قبل أكثر من 200 عام، مما يتيح للزوار فرصة استكشاف أسرار أحد أعظم ملوك مصر القديمة.

فتح المقبرة للزيارة

قررت وزارة السياحة والآثار إتاحة زيارة مقبرة الملك أمنحتب الثالث في منطقة وادي الملوك بمحافظة الأقصر. تُعتبر هذه المقبرة واحدة من أبرز الاكتشافات التي تعود للعصر الفرعوني، حيث تم اكتشافها عام 1799.

حكم الملك أمنحتب الثالث بين عامي 1405 و1370 قبل الميلاد، وميز عهده بتوسيع الإمبراطورية المصرية لتصبح الأوسع في تاريخ البلاد، حيث امتدت من نهر الفرات شرقًا إلى السودان جنوبًا.

بناءً على إرث معماري فريد

تولى الملك أمنحتب الثالث حكم مصر في سن مبكرة، إذ لم يكن يتجاوز الثانية عشرة بعد وفاة والده الملك تحتمس الرابع، واستمر حكمه لما يقرب من 36 عامًا. على عكس أسلافه، فقد اهتم بالأبعاد المعمارية، متركزًا على بناء إنجازات معمارية بارزة مثل معبد الأقصر.

تقع مقبرته في الفرع الغربي من وادي الملوك، حيث دُفنت جثامين الملوك والنبلاء. يُعتقد أنها شُيدت في وقتٍ لاحق لتحتمس الرابع، على الرغم من دفنه في مكان آخر.

محتويات فارغة ولكن قيمة تاريخية

على الرغم من أن المقبرة وجدت فارغة، إلا أنها تُعتبر من أهم الاكتشافات، حيث تمثل انتقالًا فريدًا في طراز الدفن الملكي. اختار أمنحتب الثالث موقعًا بعيدًا عن الأنظار في مضيق جبلي لدفن نفسه، بعيدًا عن الممارسات التقليدية السابقة.

يُعتقد أن محتويات المقبرة نُقلت أو سُرقت، خاصة بعد تعرضها لفيضانات أدت إلى تدمير محتوياتها بعد حكم الملك أمنحتب الثالث وفترة العمارنة.

تاريخ الاكتشاف والحفريات

تم اكتشاف المقبرة رسميًا بواسطة اثنين من أعضاء الحملة الفرنسية بقيادة نابليون، حيث نُقلت العديد من المقتنيات الجنائزية إلى أوروبا. وبدأ عالم المصريات الشهير هوارد كارتر حفرياته العلمية الأولى في عام 1915.

تُعتبر هذه المقبرة الفارغة من أجمل المقابر الفرعونية، حيث تضم أيضًا مقبرة الملك وحجرتين لزوجتيه، الملكة تي والملكة سات آمون، اللتين تُعتبران من أشهر ملكات مصر القديمة.

أعمال الترميم والتعاون الدولي

أفادت وزارة الآثار أن عملية ترميم مقبرة الملك أمنحتب الثالث استغرقت نحو 20 عامًا، حيث بدأت في عام 2004 واستمرت حتى عام 2024، جاء ذلك بالتعاون مع الحكومة اليابانية ومنظمة اليونسكو.

اقرأ أيضا

اخترنا لك