أعلنت وزارة الدفاع الأميركية عن مقتل أربعة أشخاص كانوا على متن قارب قبالة سواحل فنزويلا، وذلك في ضربة نفذتها القوات الأميركية الجمعة. وتأتي هذه العملية في إطار جهود واشنطن لمكافحة تهريب المخدرات.
مكافحة تهريب المخدرات
تأتي هذه الضربة بعد إعلان إدارة الرئيس دونالد ترامب عن انخراط الولايات المتحدة في “صراع مسلح” مع عصابات المخدرات. وتعتبر واشنطن أن هذه العصابات تشكل تهديدًا للأمن القومي.
أوضح وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث أن القارب كان ينقل كميات كبيرة من المخدرات إلى الولايات المتحدة. وأضاف أن الضربة جاءت بأمر مباشر من الرئيس ترامب.
تفاصيل العملية العسكرية
أكد هيغسيث أن الضربات ستستمر حتى تتوقف الهجمات على الشعب الأميركي. ووفقًا للبيانات الرسمية، ارتفع عدد القتلى في الضربات الأميركية على قوارب تهريب المخدرات إلى 21 شخصًا.
تأتي هذه العملية في ظل انتقادات قانونية لاستخدام القوة العسكرية ضد مهربي المخدرات خارج الحدود الأميركية. ويشكك خبراء قانونيون في قانونية هذا الإجراء.
تبريرات قانونية للضربات
قدمت إدارة ترامب تبريرًا قانونيًا للضربات السابقة في إشعار أُرسل إلى الكونغرس. واعتبرت الإدارة أن عصابات المخدرات هي جماعات مسلحة غير حكومية، وأن أفعالها تشكل هجومًا مسلحًا ضد الولايات المتحدة.
صرح الرئيس ترامب بأن القوات الأميركية اعترضت قاربًا محملاً بالمخدرات قبالة سواحل فنزويلا، ما منع دخول كميات كبيرة من المخدرات إلى الأراضي الأميركية.
ردود فعل دولية غاضبة
من جهته، ندد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو بالضربة، واصفًا إياها بـ “العدوان المسلح” الذي يهدف إلى تغيير النظام في فنزويلا. وأكد استعداده لتعبئة قوات الاحتياط إذا لزم الأمر.
انتقد الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو الهجوم، معتبرًا إطلاق الصواريخ على القوارب انتهاكًا لمبدأ التناسب القانوني العالمي.
تعزيز الوجود العسكري الأميركي
كانت الولايات المتحدة قد أرسلت في آب الماضي بوارج حربية إلى منطقة الكاريبي وطائرات مقاتلة إلى بورتوريكو، في إطار عملية لمكافحة تهريب المخدرات. وتتهم واشنطن الرئيس مادورو وحكومته بقيادة شبكة واسعة لتهريب المخدرات إلى الولايات المتحدة.