مع اقتراب موعد انتخابات مجلس الشعب السوري، المقرر في الخامس من تشرين الأول، تشهد الساحة السياسية تحركات غير مسبوقة، حيث خصصت الحكومة صالة “سينما الكندي” لإجراء مناظرات بين المرشحين، بحضور أعضاء الهيئة الناخبة، في خطوة تهدف إلى تعزيز الشفافية والتفاعل المباشر مع الناخبين.
أساليب جديدة للدعاية
تتجاوز هذه الخطوة أساليب الدعاية الانتخابية التقليدية التي كانت تعتمد على الخيام الانتخابية، ونشر الصور في الأماكن العامة، حيث تسعى الانتخابات المقبلة إلى اتباع نهج أكثر تفاعلية.
وفقًا لمصادر في اللجنة الانتخابية بدمشق، يعتمد دعم المرشحين على بناء علاقات قوية مع أعضاء اللجان الناخبة، وإنشاء تكتلات فاعلة، ما يعكس تحولًا في الاستراتيجيات الانتخابية المعتمدة.
انطلاق الحملات الانتخابية
انطلقت الحملة الدعائية لانتخابات مجلس الشعب السوري، بمشاركة 1578 مرشحًا، بينهم 14% من النساء، في معظم المناطق السورية، باستثناء محافظة السويداء ومناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية.
يستمر السباق الانتخابي حتى مساء الجمعة، يليه يوم صمت انتخابي، قبل أن يتوجه الناخبون إلى صناديق الاقتراع يوم الأحد.
المرشحون والتواصل الاجتماعي
سارع المرشحون إلى نشر صورهم وبرامجهم الانتخابية على وسائل التواصل الاجتماعي، بعد إعلان رئيس اللجنة العليا للانتخابات، محمد طه الأحمد، عن إغلاق باب الترشح لعضوية مجلس الشعب.
تطلعات للمرأة السورية
تأتي هذه الانتخابات، التي تعد الأولى من نوعها منذ نهاية نظام بشار الأسد، وسط تطلعات لزيادة مشاركة المرأة السورية في الحياة السياسية.
مشاركة غير كافية
اعتبر مصدر من اللجنة العليا للانتخابات نسبة مشاركة النساء “فجوة” غير مقبولة، مشيرًا إلى أن النسبة يجب ألا تقل عن 20%.
أوضحت اللجنة أن المقاعد السبعين التي سيعينها رئيس الجمهورية يمكن أن تساهم في تحقيق هذه النسبة، إذا لم تتحقق عبر صناديق الاقتراع.
أسباب اجتماعية وراء التدني
تعزو اللجنة العليا تدني نسبة ترشح المرأة إلى أسباب اجتماعية، وغياب الوعي الكافي بأهمية مشاركتها في الحياة السياسية.
طموحات اللجنة العليا
تطمح اللجنة العليا للانتخابات إلى رفع نسبة مشاركة النساء إلى 30%، رغم وجود “إحجام” لدى السوريات عن الترشح.
تحديات مجتمعية
أشارت عضو لجنة فرعية في محافظة حماة إلى أن العقلية الذكورية لا تزال تعيق مشاركة المرأة في الشأن السياسي والعام.
المرأة بين الأسرة والعمل العام
أكدت العضوة أن المرأة لا تزال تخير بين عائلتها والانخراط في العمل العام، وأن وصول النساء إلى اللجان الانتخابية يتم بجهد شخصي، دون دعم مجتمعي.
غياب الكوتة النسائية
أوضحت الناشطة ملك شنواني، المرشحة عن دمشق، أن اللجنة العليا للانتخابات لم تفرض أي كوتة نسائية، وأن الفجوات ستغطى من حصة رئيس الجمهورية في التعيين.
آلية الانتخابات
أعلن رئيس اللجنة العليا للانتخابات، محمد طه الأحمد، عن بدء الدعاية الانتخابية، على أن يتبعها يوم صمت انتخابي، ثم الاقتراع وفرز الأصوات.
النظام الانتخابي المؤقت
حدد مرسوم النظام الانتخابي المؤقت للمرحلة الانتقالية شروط العملية الانتخابية، وكيفية الانتخاب غير المباشر عبر “هيئات ناخبة”.
مقاعد المجلس
يبلغ عدد مقاعد المجلس 210، حيث يعين الرئيس ثلثها، وينتخب الثلثان الآخران عبر آلية خاصة بالمرحلة الانتقالية.
تأجيل الانتخابات
ستجرى الانتخابات في جميع المناطق السورية باستثناء محافظات السويداء والرقة والحسكة، التي أعلنت اللجنة العليا عن تأجيلها فيها لأسباب أمنية.
مدونة سلوك المرشح
أصدرت اللجنة العليا “مدونة سلوك المترشح” كإطار أخلاقي وقانوني لضمان نزاهة الانتخابات، يلتزم فيها المرشح بالنظام الانتخابي، والإعلان الدستوري المؤقت.