اتهم الكيان الإسرائيلي المحتل البابا فرنسيس، يوم السبت، بـ”ازدواجية المعايير”، بعدما أدان قصف الأطفال في غزة واصفًا إياه بـ”الوحشية”، وجاءت تصريحات البابا على خلفية غارة إسرائيلية على القطاع الفلسطيني أدت إلى مقتل سبعة أطفال من عائلة واحدة.
وقالت وزارة خارجية دولة الاحتلال في بيان إن “تصريحات البابا مخيبة للآمال بشكل خاص لأنها منفصلة عن السياق الحقيقي والواقعي لحرب إسرائيل ضد الإرهاب…” مضيفة “كفى اتباع معايير مزدوجة والتصويب على الدولة اليهودية وشعبها”.
هذه وحشية.. هذه ليست حربًا
واستهل البابا حديثه بمناسبة عيد الميلاد أمام كرادلة كاثوليك، بالإشارة بوضوح إلى الغارات الجوية الإسرائيلية التي أدت إلى مقتل 25 فلسطينيًا على الأقل في غزة يوم الجمعة.
وأكد البابا: “بالأمس (الجمعة)، تم قصف الأطفال… هذه وحشية.. هذه ليست حربًا.. أردت أن أقول ذلك لأنه يمس القلب”.
كما أضاف البابا فرنسيس أن بطريرك القدس للاتين حاول دخول قطاع غزة يوم الجمعة لزيارة الكاثوليك، لكنه مُنع من الدخول.
وفي مقتطفات من كتاب نشر الشهر الماضي، أفاد البابا أن بعض الخبراء الدوليين أشاروا إلى أن “ما يحدث في غزة يحمل خصائص الإبادة الجماعية”.
وانتقد وزير شؤون الشتات الإسرائيلي عميحاي شيكلي بشدة هذه التعليقات في رسالة مفتوحة نُشرت في صحيفة “إيل فوليو” الإيطالية يوم الجمعة، مشيرًا إلى أن تصريحات البابا تصل إلى حد “الاستخفاف” بمصطلح الإبادة الجماعية.