الإثنين 10 نوفمبر 2025
spot_img

الكونغرس الأمريكي يواجه خطر الإغلاق بسبب فاتورة الإنفاق

spot_img

تشهد أروقة الكونغرس الأمريكي أزمة سياسية خانقة تتعلق بالإنفاق الحكومي والرعاية الصحية، مما يهدد بإغلاق الحكومة لأول مرة منذ سبع سنوات.

أزمة متصاعدة

مع اقتراب موعد بدء العام المالي الجديد غداً الأربعاء، عجز الديمقراطيون والجمهوريون عن التوصل إلى اتفاق يمكّن من تمرير الميزانية المؤقتة، مما يزيد من المخاوف بين الموظفين الحكوميين بشأن تأخير الرواتب أو فقدان وظائفهم.

ومن المحتمل أن تغلق الحكومة رسميًا في الساعة 00:01 صباح الأربعاء بالتوقيت المحلي، إذا لم يصادق مجلس الشيوخ على مشروع القانون الذي أقره مجلس النواب لتمديد التمويل لمدة 7 أسابيع. هذا الإجراء المؤقت يمنح النواب فرصة لاستكمال مناقشاتهم بشأن ميزانية العام الجديد.

مواقف متعارضة

يتمسك الديمقراطيون في مجلس الشيوخ بعدم التصويت على القانون ما لم يوافق الجمهوريون على تمديد برنامج الرعاية الصحية وتلبية مطالب أخرى، بينما يرفض الرئيس دونالد ترامب والحزب الجمهوري أي مفاوضات إضافية، معتبرين أن مشروع القانون مُبسّط وخالٍ من نقاط الخلاف.

وفي تعليق له، قال زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ، تشاك شومر، بعد لقائه مع ترامب في البيت الأبيض: “الآن الكرة في ملعب الرئيس، بإمكانه تفادي إغلاق الحكومة إذا أقنع قادة الحزب الجمهوري بالموافقة على مطالبنا”.

الاحتياج للتوافق

من جانبه، حذر نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس الذي حضر الاجتماع، من أن البلاد على شفير أزمة إغلاق، مضيفاً أن “الديمقراطيين لن يتصرفوا بحكمة”.

ويحتاج الجمهوريون، أصحاب الأغلبية في مجلس الشيوخ، إلى تأمين 8 أصوات من الديمقراطيين لإنهاء النقاشات الطويلة وإقرار القانون بأغلبية 60 صوتاً، في ظل معارضة السيناتور الجمهوري راند بول من ولاية كنتاكي لمشروع القانون.

فرصة سياسية

يُعتبر الجمود بين الحزبين حول مسائل الإنفاق أمراً متكرراً في واشنطن، لكن الأزمة الحالية تمثل فرصة نادرة للديمقراطيين لاستغلال نفوذهم لتحقيق أهداف سياسية، في حين يترقب ناخبوهم نتائج المواجهة مع الرئيس ترامب.

اقرأ أيضا

اخترنا لك