أعلنت وزارة الداخلية المصرية اليوم عن تفاصيل عملية احتيال إلكتروني منظمة، دحضت خلالها ادعاءات اختفاء سائحة صينية في البلاد، مؤكدة أن الحادثة ليست سياحية عادية.
تفاصيل العملية
وفق بيان رسمي صادر عن الوزارة، تم ضبط السائحة الصينية ضمن تشكيل عصابي يضم ثمانية أفراد، بينهم ثلاثة يحملون الجنسية الصينية ومتخصصين في عمليات الاحتيال والابتزاز.
شاعت في الأيام الأخيرة معلومات على منصات تيك توك وتويتر، تفيد باختفاء سائحة صينية في القاهرة، مما أثار قلقاً واسعاً بين السياح الآسيويين، ودفع الجهات المسؤولة إلى اتخاذ إجراءات سريعة.
أساليب العصابة
أوضح البيان أن العصابة تستدرج ضحاياها، معظمهم صينيون، عبر الإنترنت تحت دعاوى تقديم فرص عمل مغرية في التجارة الإلكترونية. وعقب وصول الضحايا إلى مصر، يتم اختطافهم وإجبارهم على التواصل مع أسرهم لدفع فديات مالية عبر منصات آمنة.
وبيّنت الوزارة أن القوة الأمنية استهدفت الشقة السكنية للعصابة في منطقة التجمع الأول بالقاهرة، وتم ضبط أسلحة نارية وأسلحة بيضاء، بالإضافة إلى هواتف محمولة تحتوي على أدلة إجرامية، بما في ذلك تسجيلات لمكالمات الابتزاز.
تحرير الضحية
أسفرت العملية عن تحرير أحد المختطفين الصينيين، مما يعكس جهود الوزارة لحماية السياح. وأكدت الداخلية اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وتولت النيابة العامة التحقيق لاستجلاء كافة التفاصيل وملاحقة المتورطين.
تأتي هذه العمليات في سياق حملة أمنية مكثفة لمكافحة الجرائم الإلكترونية، حيث أعلنت الوزارة أنها قامت بتفكيك 15 شبكة احتيال في عام 2025 وحده، معظم استهدافاتها كانت للسياح الآسيويين.
جرائم الاحتيال العالمية
تزايدت العصابات المتخصصة في استدراج الضحايا عبر الإنترنت منذ عدة سنوات، حيث تقوم بتقديم فرص عمل وهمية في التجارة الإلكترونية، ثم اختطافهم وإجبارهم على دفع فديات مالية.
هذا النوع من الجرائم مرتبط بظاهرة عالمية أوسع. وفقاً لتقرير منظمة الإنتربول لعام 2025، فإن خسائر الاحتيال الإلكتروني في آسيا والشرق الأوسط تصل إلى 50 مليار دولار سنوياً، مع التركيز على السياح الصينيين، بسبب قوة العملة الصينية.
في أغسطس 2024، أعلنت وزارة الداخلية المصرية عن تفكيك 12 شبكة احتيال، أسفرت عن اعتقال 45 شخصاً، معظمهم من ضحاياها الصينية، في إطار حملة “أمان 2025” لتعزيز الأمن السياحي.