العراق: الصدر يتحدى اتهامات الاغتيال بزيارة مرقد والده

في تطورات متسارعة تشهدها الساحة السياسية العراقية، نفى النائب ياسر صخيل المالكي صحة التسجيل الصوتي المنسوب إليه والمتداول مؤخراً، والذي يزعم تورطه في مخطط يستهدف اغتيال الزعيم مقتدى الصدر.

في المقابل، تحدى الصدر هذه المزاعم بزيارة مفاجئة إلى مرقد والده في النجف، وسط حشد جماهيري كبير من أنصاره، ما اعتبره مراقبون رسالة قوية.

اتهامات بالتحريض

كان الناشط علي فاضل قد اتهم النائب ياسر صخيل بالتخطيط لعملية اغتيال تستهدف الصدر، باستخدام طائرة مسيرة خلال زيارته لمرقد والده، وهو ما أثار جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية والإعلامية.

ردود فعل مقتدى الصدر

في أول تعليق له على هذه الاتهامات، قلل مقتدى الصدر من شأن التسريبات المتداولة، مؤكداً أنها لن تثير الفتنة، ومشدداً على وعي “التيار الشيعي الوطني”. وأبقى الباب مفتوحاً بشأن التعامل مع الاتهامات الموجهة للنائب المالكي.

نفي قاطع للمالكي

من جهته، نفى النائب ياسر المالكي الاتهامات بشكل قاطع، واصفاً التسريبات بأنها تهدف إلى إثارة الفتنة، ومؤكداً انتماءه وتياره إلى “مدرسة الصدرين”.

مخاوف من فتنة

وسط هذه التطورات، يرى مراقبون سياسيون أن هناك مخاوف حقيقية من اندلاع فتنة شيعية – شيعية، وهو ما قد يؤدي إلى تأجيل الانتخابات وتهيئة الأجواء لإعلان حالة الطوارئ.

سيناريوهات محتملة

كما يربط المراقبون هذه الأحداث بتصاعد التوترات الإقليمية، واحتمال توجيه ضربة عسكرية إسرائيلية لإيران، وما قد يترتب على ذلك من تداعيات على الفصائل المسلحة العراقية.

انتخابات بلا الصدر

تأتي هذه التطورات في ظل استعداد العراق لإجراء انتخابات برلمانية في 11 تشرين الثاني، وهي الأولى من نوعها التي تجرى دون مشاركة “التيار الصدري”.

توقعات الصدر للانتخابات

وصف مقتدى الصدر الانتخابات المقبلة بأنها “مهملة”، مشيراً إلى أنها لن تحقق شيئاً، وأثارت هذه التصريحات مخاوف وتكهنات بشأن مستقبل العملية السياسية في العراق.

“لن تضرنا سهامكم”

في رسالة قوية، أكد الصدر أنه لا يرغب في الفتنة، لكنه شدد على أن تياره لن يخيفه التصعيد أو التهديدات، مؤكداً أن “سهامهم لن تضرنا”.

تحذيرات من الفساد

سلّط الصدر الضوء على ملفات الفساد وسوء الخدمات، محذراً من خطورة انتشار السلاح خارج إطار الدولة، ومشدداً على ضرورة حماية الحدود ومكافحة الإرهاب.

البعث والمخاطر

وفي رد غير مباشر على تصريحات نوري المالكي بشأن عودة “حزب البعث”، قلل الصدر من شأن هذا الخطر، مشيراً إلى وجود مخاطر أخرى أكبر، مثل الإرهاب والتبعية والتطبيع.

توترات أمنية

على خلفية هذه التطورات، شهدت محافظة البصرة توترات أمنية، بعد انتشار عناصر من “سرايا السلام” التابعة للتيار الصدري.