الإثنين 29 سبتمبر 2025
spot_img

مولدوفا: فوز الحزب المؤيد لأوروبا وسط اتهامات تدخل روسي

spot_img

مولدوفا تختار التقارب مع أوروبا رغم التحديات

أشاد الحزب الحاكم في مولدوفا، والمؤيد للاتحاد الأوروبي، بفوزه في الانتخابات التشريعية التي واجهت اتهامات بتدخل روسي، معتبراً الفوز “معركة صعبة” لتحقيق أغلبية برلمانية ضئيلة. الانتخابات تعكس الانقسام حول مستقبل البلاد، بين التقارب مع بروكسل أو الحفاظ على العلاقات مع موسكو.

أهمية انتخابات مولدوفا

تكتسب الانتخابات أهمية خاصة لمولدوفا، الدولة المرشحة لعضوية الاتحاد الأوروبي، في الحفاظ على مسارها نحو الاندماج الأوروبي الذي بدأ عقب الغزو الروسي لأوكرانيا عام 2022. الدولة الصغيرة المطلة على أوكرانيا تسعى لتعزيز علاقاتها مع الغرب.

نتائج الانتخابات التشريعية

أظهر فرز أكثر من 99.91% من الأصوات فوز “حزب العمل والتضامن” بزعامة الرئيسة مايا ساندو بنسبة 50% من الأصوات في البرلمان المكون من 101 مقعد. وحصد “التكتل الوطني” المؤيد لروسيا 24.19% من الأصوات، وفقًا لمفوضية الانتخابات.

تفويض أوروبي قوي

أكدت الرئيسة ساندو أن نتائج الانتخابات تمثل “تفويضاً قوياً” لمساعي انضمام مولدوفا إلى الاتحاد الأوروبي. وأضافت: “لقد أظهرنا للعالم أننا شجعان، ولا نسمح بأن يتم ترهيبنا”، في إشارة إلى اتهامات التدخل الروسي في الانتخابات.

اتهامات بالتدخل الروسي

قال إيغور غروسو، زعيم “حزب العمل والتضامن”، إن “روسيا ألقت بكل قذارتها في المعركة الانتخابية… لم يفز الحزب وحده، بل فاز الشعب”. ورغم ذلك، حذر محللون من أن فوز الحزب الحاكم “هش”، وأن روسيا قادرة على إحداث اضطرابات.

“المسار الصحيح” للمستقبل

عبرت نادير غرينكو (25 عاماً) عن سعادتها باختيار مولدوفا “المسار الصحيح: السلام والتنمية والاستقرار”. وأضافت: “أشعر بثقة أكبر… لن يكون عليَّ الانتقال إلى الخارج، كما كنت أخطط لو أن النتائج مرضية بدرجة أقل”.

إشادة دولية بالنتائج

أشاد قادة أوروبيون، بينهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بنتيجة الانتخابات، معتبرينها “انتصاراً للقارة”. وقال زيلينسكي إن “روسيا فشلت في زعزعة استقرار مولدوفا بعدما خصصت موارد ضخمة جداً لتقويضها”.

موسكو تتهم مولدوفا

في المقابل، اتهمت موسكو القيادة في مولدوفا بمنع مئات الآلاف من مواطنيها المقيمين في روسيا من الإدلاء بأصواتهم. واشتكى المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، من قلة عدد مراكز الاقتراع في روسيا وعدم كفايتها.

حكومة هشة وتحديات مقبلة

حذر المحلل أندري كورارارو من أن “الخطر لم ينته بعد”، مشيراً إلى صعوبة تشكيل حكومة فاعلة. وأضاف أن “الكرملين قد يلجأ إلى الاحتجاجات وعرض رشاوى على نواب الحزب وغيرها من التكتيكات لتعطيل تشكيل حكومة مستقرة مؤيدة للاتحاد الأوروبي”.

مخاوف وشكوك الناخبين

خيمت على الانتخابات مخاوف من شراء الأصوات والاضطرابات و”حملة تضليل غير مسبوقة” من روسيا، بحسب الاتحاد الأوروبي. وعبر ناخبون عن امتعاضهم حيال الصعوبات الاقتصادية وشككوا في مساعي الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.

اتهامات بالفساد والتزوير

اتهمت الحكومة الكرملين بإنفاق مئات الملايين للتدخل في الحملة الانتخابية. ونفذت النيابة العامة عمليات تفتيش مرتبطة بما وصفته بـ”فساد انتخابي” و”محاولات لزعزعة الاستقرار”، بينما تم توقيف العشرات.

اقرأ أيضا

اخترنا لك