في تصعيد لافت قبل لقاء مرتقب مع الرئيس الأمريكي، شدد وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش على ضرورة احتفاظ الجيش الإسرائيلي بحرية التحرك الكاملة في قطاع غزة، مع رفض أي دور قطري مستقبلي في القطاع.
خطوط سموتريتش الحمراء
أكد سموتريتش، في منشور عبر منصة “إكس”، على ضرورة الانسحاب الكامل لحركة “حماس” من غزة، مع الإبقاء على الوجود العسكري الإسرائيلي في المحيط الأمني، بما في ذلك محور فيلادلفيا، وضمان حرية العمليات العسكرية في كامل القطاع.
كما طالب سموتريتش بعدم وجود أي دور للسلطة الفلسطينية في إدارة غزة مستقبلاً، مشدداً على رفض أي تدخل قطري في شؤون القطاع، متهماً الدوحة بـ”تشجيع الإرهاب وتمويله”.
مقترح ترمب للسلام
يأتي ذلك في وقت يستعد فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض، حيث من المتوقع أن يضغط ترمب على نتنياهو للموافقة على مقترحه للسلام المكون من 21 بنداً.
تشمل بنود المقترح وقف إطلاق نار دائم، وإطلاق سراح الرهائن، وانسحاب إسرائيلي من غزة، وتدفق المساعدات الإنسانية بشكل كبير، وفقاً لمصدر دبلوماسي.
مستقبل قطاع غزة
رفض سموتريتش فكرة مشاركة السلطة الفلسطينية في مستقبل قطاع غزة، مؤكداً على ضرورة مقاطعة قطر وعدم اعتبارها طرفاً مقبولاً في أي تسوية مستقبلية.
يذكر أن السلطة الفلسطينية كانت تحكم قطاع غزة حتى سيطرة “حماس” عليه في عام 2007، وهو الأمر الذي يرفضه أيضاً رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
الضفة الغربية والسيادة
طالب سموتريتش أيضاً بعدم ذكر أي تلميح لدولة فلسطينية، معبراً عن أمله في “اغتنام الفرصة التاريخية لإثبات سياسياً وعملياً أن يهودا والسامرة جزء لا يتجزأ من الدولة الإسرائيلية ذات السيادة”، مستخدماً المصطلح التوراتي للإشارة للضفة الغربية.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد حذر نتنياهو الأسبوع الماضي من ضم الضفة الغربية، وهو الأمر الذي يطالب به بعض أعضاء الحكومة الإسرائيلية الحالية.