الإثنين 29 سبتمبر 2025
spot_img

محاولات مشبوهة لإثارة التوتر بين القاهرة وتل أبيب

spot_img

كشف مركز ديان للدراسات والأبحاث الإسرائيلي بجامعة تل أبيب عن محاولات مشبوهة تهدف إلى خلق توترات بين القاهرة وتل أبيب لأسباب غير واضحة.

تقارير مشكوك فيها

ذكرت الدراسة التي أعدها المركز ونشرتها صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن سلسلة من التقارير، التي تفتقر إلى المصداقية، بشأن استعدادات مصر المتزايدة للحرب ضد إسرائيل، تستدعي القلق، خاصة لدى من يهتمون بالعلاقات مع القاهرة ويرغبون في تجنب تصعيد غير مُستحب.

تحذيرات متكررة

أشار الدكتور مايكل ميلستين، رئيس منتدى الدراسات العربية في المركز، إلى أن العديد من التحذيرات قد ظهرت في وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي عن “مؤامرة سوداء” تجمع بين انتهاكات اتفاقية السلام المصري الإسرائيلي وتزايد الحشد العسكري في سيناء.

وأوضح أن معظم المحللين الإسرائيليين الذين يحذرون من تهديدات مصر ينتمون لتيار اليمين اليهودي المتشدد، وأن التقارير غالباً ما تفتقر إلى الاعتماد على مصادر سياسية أو عسكرية رسمية.

أخطار متزايدة

تابع ميلستين بأن المعلومات المتداولة تبدو كأنها تُعاد إرسالها، حيث يقوم الجميع بنقل تصريحات بعضهم دون التحقق من مصادرها، مشيراً إلى ضرورة توخي الحذر في تفسير التصعيد العسكري المصري.

كما أشار إلى أهمية تحليل السياقات التاريخية، مثل قضية “قطر جيت”، والتي قد تؤثر على العلاقات المصرية الإسرائيلية، لافتاً إلى أن كثيراً من المعلومات عن وجود نوايا عدوانية لمصر تعتبر عارية عن الصحة.

تدهور العلاقات المصرية الإسرائيلية

وزاد ميلستين من الحديث حول تدهور العلاقات بشكل عام، منوهاً إلى قلق مصر من خطط إسرائيل المتعلقة بغزة، والتي قد تؤدي إلى توطين سكان غزة في سيناء. كما أشار إلى تصريحات بعض المسؤولين الإسرائيليين التي أثارت المخاوف في القاهرة.

وأكد أن هذا الوضع قد يقود إلى خلق سوء تقدير بين الطرفين، مما يزيد من فرص حدوث صراعات غير ضرورية، رغم التقارب الذي تضمنته اتفاقيات الغاز الأخيرة.

تهديدات محتملة

في غضون ذلك، طالب ميلستين بضرورة الانتباه إلى التهديدات المتصورة، مثل تهريب الأسلحة من سيناء إلى غزة، مشدداً على أهمية التنسيق بين الدولتين لمواجهة هذه التهديدات.

وأشار إلى أن التاريخ يعيد نفسه في حالات انعدام الثقة، حيث تتولد مفاجآت استراتيجية بسبب سوء التقدير، محذراً من أن العدوانية في التعاطي مع مصر قد تؤدي إلى نتائج كارثية.

دعوات للوضوح

اختتم ميلستين بأن التوتر الحالي يستدعي بياناً واضحاً من الحكومة الإسرائيلية، مشدداً على أهمية تبني رسائل تصالحية بدلاً من مواقف عدوانية قد تؤجج الموقف.

وسط هذا المشهد، يُظهر التاريخ كيف أن الضغوط السياسية قد تساهم في تصعيد الأزمات، مما يستدعي استراتيجيات مدروسة للحفاظ على السلام.

اقرأ أيضا

اخترنا لك