أشاد السفير الألماني يورغن شولتس بالدور الفعال الذي تلعبه مصر في قضية فلسطين، مؤكداً على جهودها في الوساطة والمصالحات والمساعدات الإنسانية الموجهة لصالح الشعب الفلسطيني.
دعم ألمانيا لإسرائيل
أكد السفير الألماني بالقاهرة يورغن شولتس، في مؤتمر صحفي اليوم الإثنين، أنه رغم دعم بلاده لإسرائيل إلا أن ذلك لا يعني تأييد كافة تصرفاتها. وأبرز تاريخ العلاقات الخاصة بين ألمانيا وإسرائيل، ملتزماً بتوفير النقد البناء تجاه الجانب الإسرائيلي خاصة في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة في غزة.
وصف شولتس الوضع في غزة بأنه “جحيم وكابوس على الأرض”، مشيراً إلى حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ولكن بما يتماشى مع القانون الدولي الإنساني.
موقف الحكومة الألمانية
أوضح السفير شولتس أن الحكومة الألمانية الجديدة، التي بدأت مهامها في مارس الماضي، تبنت مواقف أكثر انتقاداً تجاه إسرائيل، خاصة في ظل المعاناة التي يتعرض لها المدنيون الفلسطينيون في غزة، وهو ما أشار إليه أيضاً المستشار الألماني.
دعم بلاده لفلسطين لم يقتصر على التصريحات، حيث قدّمت ألمانيا حوالي 300 مليون يورو كمساعدات إنسانية إلى غزة والسلطة الفلسطينية، موضحاً أن تحقيق الحل يتطلب مشاركة الفلسطينيين والعمل نحو سلام دائم.
الدور المصري في الوساطة
أشاد السفير الألماني بدور مصر في القضية الفلسطينية، معتبراً إياه “مسؤولاً وذكياً”، سواءً في التعاون مع الولايات المتحدة وقطر أو في جهود المصالحة بين حركتي فتح وحماس. كما سلط الضوء على خطط إعادة الإعمار التي طرحتها القاهرة كجزء من المفاوضات الجارية لوقف إطلاق النار.
وفي سياق الاعتراف بدولة فلسطين، أشار شولتس إلى أهمية العمل نحو تحقيق هذا الهدف، لكنه نبه إلى أن الاعتراف في الوقت الحالي لن يغير الوضع القائم، داعياً إلى تحديد شكل الدولة الفلسطينية المستقبلية من خلال مفاوضات تسعى لحل الدولتين.
التصعيد في الملف الإيراني
ونقل السفير قلقه بشأن الملف الإيراني، مبرزاً أن تفعيل “آلية الزناد” الأسبوع الماضي قد أعاد فرض العقوبات المنصوص عليها في اتفاق 2015، والتي تشمل قيودًا على الأسلحة والنشاطات النووية.
أكد شولتس التزام بلاده بالسلام ودورها كجزء من الاتفاق النووي، معرباً عن أسفه لإخفاق الولايات المتحدة في ذلك الإطار، مشدداً على الحاجة لاستمرار الحوار مع إيران للتوصل إلى حلول سلمية للأزمات.