أطلقت حركة طالبان في أفغانستان سراح المواطن الأميركي أمير أميري، الذي كان محتجزًا لديها، وذلك بعد زيارة قام بها المبعوث الأميركي الخاص بشؤون الرهائن، آدم بولر، في خطوة تأتي في إطار جهود الوساطة القطرية لتسوية النزاعات الدولية.
إطلاق سراح أميري
أفاد مصدر رسمي بأن أمير أميري، الذي كان محتجزًا في أفغانستان منذ ديسمبر 2024، قد أُطلق سراحه بوساطة قطرية، وتوجه إلى الدوحة مساء الأحد. يذكر أن أميري هو خامس مواطن أميركي تطلق طالبان سراحه هذا العام بوساطة قطرية.
تأكيد أمريكي للخبر
أكد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إطلاق سراح أميري، معربًا عن شكره لدولة قطر على مساعدتها في تحريره. وأوضح روبيو أن الرئيس دونالد ترامب مصمم على إعادة جميع الأميركيين المحتجزين في الخارج إلى وطنهم.
قضية حبيبي العالقة
في المقابل، أعرب محمود، شقيق أحمد حبيبي، المحتجز لدى طالبان، عن قلقه، مشيرًا إلى أنه لم يتلق أي تطمينات من الإدارة الأميركية الحالية بشأن قضية شقيقه، مؤكدًا ثقته في الرئيس ترامب لحل هذه القضية.
نفي طالبان وتصريحاتها
تنفي حكومة طالبان اعتقال أحمد حبيبي، الرئيس السابق للطيران المدني الأفغاني. وفي بيان لوزارة الخارجية الأفغانية، تم تحديد هوية المفرج عنه على أنه أمير أميري، مشيرة إلى أنه سُلِّم إلى المبعوث الأميركي آدم بولر.
خطوة مهمة للأمام
اعتبر وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أن عملية الإفراج تشكل “خطوة مهمة إلى الأمام”، مؤكدًا أن العمل سيستمر حتى عودة جميع المواطنين الأميركيين المحتجزين في أفغانستان.
زيارة مبعوث أمريكي
سبق عملية الإفراج زيارة نادرة قام بها بولر إلى كابل في وقت سابق من الشهر الجاري، لمناقشة إمكانية إجراء تبادل سجناء مع حكومة طالبان. وأكدت وزارة الخارجية الأفغانية إطلاق سراح أميري، مشيرة إلى أن الحكومة الأفغانية لا تنظر إلى قضايا المواطنين من زاوية سياسية، وأنها تسعى لحل القضايا عبر الدبلوماسية.
الوساطة القطرية الناجحة
أعلنت قطر أنها يسّرت الإفراج عن أمير أميري، موضحة أنه في طريقه إلى الدوحة، على أن يغادر إلى بلاده لاحقًا. وأعرب وزير الدولة بوزارة الخارجية القطرية، محمد بن عبد العزيز بن صالح الخليفي، عن تقدير بلاده للتعاون المثمر من حكومة تصريف الأعمال الأفغانية والولايات المتحدة.
جهود قطر المستمرة
شدد الخليفي على أن قطر تسعى دائمًا إلى تفعيل جهود الوساطة لإيجاد حلول سلمية للصراعات والنزاعات والقضايا الدولية المعقدة. وأكد أن هذه الخطوة تمثل دافعًا مهمًا لتشجيع الحوار المباشر، وتعزيز قنوات التواصل بين الأطراف.