في خطوة تصعيدية، أجرت فنزويلا مناورات عسكرية واسعة النطاق، جاءت كرد فعل على نشر الولايات المتحدة سفنًا حربية بالقرب من سواحلها، الأمر الذي أثار مخاوف كراكاس من احتمال وجود تدخل عسكري.
مناورات عسكرية فنزويلية
تأتي هذه المناورات في ظل تصاعد التوتر بين البلدين، حيث أرسلت واشنطن سفنًا إلى منطقة البحر الكاريبي بحجة مكافحة تهريب المخدرات، و استهدفت عدة قوارب زعمت أنها قادمة من فنزويلا، ما أدى إلى سقوط ضحايا.
وقد نددت الحكومة الفنزويلية بالتحركات العسكرية الأمريكية، معتبرة إياها “تهديدًا عسكريًا” سافرًا يهدف لزعزعة استقرار المنطقة.
تدريبات عسكرية شاملة
شملت التدريبات العسكرية التي جرت السبت، ولايتي فالكون الشمالية الغربية وسوكر الشمالية الشرقية، وتزامنت مع تدريبات أخرى أمرت بها الحكومة للتعامل مع الكوارث الطبيعية المحتملة.
عرضت قناة “في تي في” الحكومية لقطات مصورة تظهر تحركات للقوات المسلحة الوطنية البوليفارية الفنزويلية وهي تنقل معدات عسكرية بالقرب من مدينة كيب سان رومان الساحلية.
أسلحة ثقيلة ومناورات بحرية
تضمنت التدريبات إطلاق مدافع في البحر، وإنزال مركبات برمائية من قوارب باتجاه الشاطئ، بالإضافة إلى نقل شاحنات تحمل صواريخ “بيتشورا” روسية الصنع المضادة للطائرات إلى المنطقة.
كما نفذ الجيش الفنزويلي مناورة للسيطرة على جزيرة “باتوس” غير المأهولة، الواقعة بالقرب من الحدود مع ترينيداد وتوباغو، في إطار رفع الجاهزية القتالية.
حشد للقوات ومكافحة المخدرات
أعلن الجنرال دومينغو هيرنانديز لاريز عن مشاركة أكثر من 5200 جندي في مناورات مكافحة المخدرات التي جرت في ولاية سوكري، في إطار جهود البلاد لمواجهة هذه الآفة.
بالتزامن مع ذلك، أجريت تدريبات طوارئ في جميع أنحاء البلاد، تركزت بشكل خاص على مواجهة الزلازل، تحسبًا لأي هزات أرضية محتملة.