وقّع وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ونظيره الرواندي أوليفييه ندوهونجيرهى اتفاقية الإعفاء المتبادل من التأشيرات لحاملي الجوازات الرسمية بين مصر ورواندا، في خطوة تعكس عمق العلاقات بين البلدين.
توقيع الاتفاقية في نيويورك
جاء توقيع الاتفاقية على هامش أعمال الدورة الحالية للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، حيث يسعى الجانبان إلى تعزيز التعاون المشترك.
تتناغم هذه الخطوة مع مخرجات لقاء القمة الذي جمع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ونظيره الرواندي بول كاجامي، خلال زيارة الأخير لمصر الأسبوع الماضي.
تعزيز العلاقات الثنائية
شدد عبد العاطي على أهمية هذه الاتفاقية، مشيراً إلى الزخم الكبير الذي تشهده العلاقات المصرية الرواندية. وقد أبدى الوزير المصري آمالاً في الارتقاء بمستوى التعاون الثنائي بين البلدين.
كما أعرب الوزير عن حرص القاهرة على التكثيف من التنسيق في مجالات الاقتصاد والتجارة والتنمية، بما يعود بالنفع على مصالح الجانبين ويساهم في جهود التنمية والاستقرار في القارة الإفريقية.
استراتيجية القاهرة في إفريقيا
تأتي هذه الاتفاقية في سياق سعي مصر لتعزيز شراكاتها القارية، حيث تعد طرفاً مؤسساً في الاتحاد الأفريقي. تستهدف القاهرة توسيع تعاونها مع دول شرق إفريقيا كجزء من استراتيجيتها الخارجية.
تُعتبر رواندا “سنغافورة إفريقيا” بفضل نموها الاقتصادي السريع، حيث سجلت نسبة نمو تقارب 8% سنوياً من 2015 إلى 2023، مما يجعلها شريكاً استراتيجياً محتملاً بفضل موقعها الجغرافي واهتمامها في مجالات التكنولوجيا والسياحة.
تاريخ التعاون المصري الرواندي
ترتبط العلاقات بين البلدين بأكثر من عقد من الزمن، حيث شهدت ابتكارات وتعاونات في إطار المبادرات الإفريقية مثل مبادرة “نيابا” للسلام. ومع ذلك، كان هناك تطور ملحوظ في العلاقات منذ زيارة السيسي لرواندا في 2016، تلاها اجتماعات متتالية أبرزها الأسبوع الماضي بمشاركة الرئيس كاجامي.
يطمح كاجامي إلى جذب الاستثمارات العربية لدعم رؤيته “رواندا 2050″، مما يعكس التوجه المستقبلي للبلاد.