تتجه مولدوفا نحو انتخابات برلمانية حاسمة غداً الأحد، وسط توترات متزايدة بعد استبعاد حزب “مولدوفا الكبرى” الموالي لروسيا من المشاركة، وذلك للاشتباه في تلقيه تمويلات غير قانونية. يأتي هذا القرار قبل يوم واحد من الانتخابات، ما يزيد من تعقيد المشهد السياسي واحتمالات التأثير على النتائج.
استبعاد حزب موال لموسكو
يعد هذا الحزب ثاني حزب موال لروسيا يتم استبعاده من الانتخابات خلال أيام، ما يثير مخاوف بشأن التدخل الروسي المحتمل في العملية الانتخابية، ويضع علامات استفهام حول مستقبل علاقات مولدوفا مع الاتحاد الأوروبي.
تمويل أجنبي غير قانوني
أكدت اللجنة الانتخابية المركزية في مولدوفا أن قرار استبعاد حزب “مولدوفا الكبرى” جاء بعد تحقيقات من الشرطة والأجهزة الأمنية والاستخباراتية، والتي كشفت عن استخدام الحزب لتمويل أجنبي بشكل يخالف القانون المولدوفي.
ردود فعل وتحركات قانونية
من جانبها، صرحت فيكتوريا فورتونا، زعيمة حزب “مولدوفا الكبرى”، لموقع “مولدبرس” الإخباري بأن القرار “متحيز” وأن الحزب سيطعن فيه، ما يشير إلى معركة قانونية قادمة قد تؤثر على المشهد السياسي في البلاد.
شبهات بالتأثير على الناخبين
كشفت هيئة الانتخابات عن استخدام الحزب لموارد مالية غير معلنة، بالإضافة إلى شبهات بتقديم أموال للناخبين بهدف التأثير على نتائج الانتخابات، وهو ما يعتبر مخالفة صريحة للقانون الانتخابي.
انتخابات مفصلية لمستقبل مولدوفا
تكتسب الانتخابات البرلمانية غداً الأحد أهمية بالغة، إذ يُنظر إليها على أنها نقطة تحول لمولدوفا، الجمهورية السوفياتية السابقة والمرشحة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، وسط تحديات جيوسياسية متصاعدة.
منع حزب آخر موال لروسيا
في الأسبوع الماضي، مُنع حزب “قلب مولدوفا” الموالي لروسيا، والمنضوي تحت لواء الكتلة الوطنية الموالية لموسكو، من المشاركة في الانتخابات، ما يؤكد على الحملة التي تستهدف الأحزاب المقربة من روسيا.
نفي التدخل الروسي
على الجانب الآخر، تصر روسيا على أنها لا تتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، وهو موقف تكرره موسكو في كل مرة تُثار فيها اتهامات بالتدخل في الشؤون السياسية للدول المجاورة.