تصميم جدار لمواجهة الطائرات المسيرة
أعلن مفوض الاتحاد الأوروبي للدفاع والفضاء، أندريوس كوبليوس، عن توصل الاتحاد إلى تفاهم بشأن تصميم جدار يهدف إلى التصدي للطائرات المسيرة المعادية. جاء ذلك في أعقاب مؤتمر رفيع المستوى عبر الفيديو تناول التعاون الدفاعي في منطقة الجناح الشرقي من الاتحاد.
انتقادات لروسيا
انتقد كوبليوس في تصريحاته روسيا، حيث أشار إلى أنها “تختبر صبر الاتحاد الأوروبي” وحلف شمال الأطلسي (الناتو). وطالب برد صارم على الانتهاكات الروسية لأجواء الدول الأعضاء في الاتحاد.
وقال: “الانتهاكات المتكررة لمجالنا الجوي غير مقبولة، ويجب أن يكون ردنا حازماً وموحداً وفورياً”. وتعتبر هذه التصريحات بمثابة دعوة لتنسيق الجهود بين الدول الأعضاء لاتخاذ إجراءات فعّالة.
تمويل المشروع
أوضح كوبليوس عبر منصة “إكس” أن تمويل الجدار سيحدد من قبل قادة الاتحاد الأوروبي، لافتاً إلى أن الاتحاد سيعتمد على الصناعة الدفاعية الأوروبية لتنفيذ هذا المشروع الهام.
وأشار إلى أن المؤتمر الذي ترأسه كان يهدف إلى تسريع مراقبة الجناح الشرقي، مؤكداً أن حماية الاتحاد الأوروبي من التهديدات الأمنية تتطلب جهوداً مشتركة تعزز من قدرة الدول الأعضاء وحلف الناتو.
اجتماع الوزراء
حضر الاجتماع وزراء الدفاع من الدول الأوروبية المعنية مثل بلغاريا وإستونيا وفنلندا ولاتفيا وليتوانيا وبولندا ورومانيا، بالإضافة إلى المجر وسلوفاكيا. شارك كبار القادة في بحث سبل التعاون وتعزيز القدرات الدفاعية في المنطقة.
وفي جلسة منفصلة، قدم وزير الدفاع الأوكراني، دينيس شميهال، خبراته القتالية خلال المعارك، بحضور حلف الناتو كمراقب. واستعرض الفوائد التي يمكن أن تثمر عن التعاون بين أوكرانيا والدول الأوروبية.
خطوات مستقبلية
أضاف كوبليوس أن التعاون مع الشركاء في الخطوط الأمامية، وتجارب أوكرانيا القيمة، ساهمت في تطوير تصميم جدار الطائرات الذي سيعتمد على تقنيات متقدمة للكشف والتتبع والاعتراض، بالإضافة إلى الدفاعات الأرضية.
وأشار إلى أهمية تأمين الزخم السياسي قبل انعقاد المجلس الأوروبي في أكتوبر المقبل، مع ضرورة وضع خارطة طريق فنية وتعبئة القدرات الصناعية الدفاعية في أوروبا، لدعم هذا المشروع وتحويله إلى واقع ملموس.