الإثنين 23 ديسمبر 2024
spot_img

من أكاديمية الشرطة.. “السيسي” يؤكد ضروري التكاتف لحماية مكتسبات الوطن

أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أن التطورات الإقليمية الحالية تستدعي توحد جميع أبناء الوطن للمضي قدمًا في تعزيز الأمن وحماية المكتسبات الوطنية من أي تهديدات، محذرًا من “مخططات تهدف لنشر الشائعات والأكاذيب وهدم الدول”.

جاء ذلك خلال الزيارة التفقدية التي قام بها الرئيس إلى أكاديمية الشرطة، حيث استقبله وزير الداخلية محمود توفيق وعدد من قيادات الأكاديمية ووزارة الداخلية.

وخلال زيارته، تابع السيسي اختبارات كشف الهيئة للطلبة المتقدمين للالتحاق بكلية الشرطة، حيث اطلع على نتائج الاختبارات الإلكترونية لكل طالب، بما يضمن شفافية كاملة في عملية التقييم.

وأشاد السيسي بالإصرار الذي أظهره المتقدمون الجدد للحصول على شرف الانضمام إلى هيئة الشرطة لخدمة الوطن، معربًا عن تقديره للدور الحيوي الذي تلعبه الشرطة في حماية البلاد.

ووجه السيسي بضرورة الاستمرار في تطبيق المعايير الموضوعية لاختيار العناصر الأكثر تميزا، وذلك بهدف تعزيز الأداء العام لجهاز الشرطة وتعزيز استقرار البلاد.

كما أجرى حواراً مع طلبة الأكاديمية، حيث تناول العديد من القضايا الداخلية والإقليمية والدولية واستمع إلى آرائهم حول الدور المحوري للقوات المسلحة والشرطة المدنية.

وفي هذا السياق، ثمّن الرئيس المصري التضحيات التي قدمها أبناء جهاز الشرطة وعائلاتهم على مدار السنوات الماضية في محاربة الإرهاب، والتي تعكس المعدن الأصيل للمواطن المصري في مواجهة التحديات.

التحذير من المؤامرات

أشار السيسي إلى الخطة التي استهدفت الدول في المنطقة منذ عدة سنوات، موضحًا أنها “استراتيجية جديدة” تستغل للمرة الأولى وسائل التواصل الاجتماعي في “التحريك”، محذرًا من انتشار كمية هائلة من الشائعات والكذب ممزوجة ببعض الحقائق لتحقيق أقصى ضرر.

وشدد السيسي على أن “هذه الخطط لم تنته بعد”، مشيرًا إلى أنه على مدار السنوات الماضية تم إطلاق كم هائل من الأكاذيب والافتراءات، مع تضخيم بعض الأحداث، مثل الشائعات حول اختطاف الأطفال والنساء أو الاعتداء على المنازل، مما يوحي بعدم توفر الأمن.

وتساءل السيسي: “في حال كانت هذه الأمور صحيحة، هل يكون الرد الصحيح هو هدم الدولة؟”، مشيرًا إلى أنه في حال استمرارية هذه الأحداث، فإنها ستزيد بدلاً من أن تتقلص.

أبعاد خارجية للأزمة

وأكد على أن هذه الشائعات ومخططات الأكاذيب لا تأتي من الداخل فقط، بل هي مدعومة من أجهزة مخابرات أجنبية، معتبرًا أن “هذا هو دور أجهزة المخابرات التي تسعى لتخريبنا”. وأردف: “مثلما يسعى خصمنا لهزيمتنا في المباريات، فمن واجبنا أن نتدرب جيدًا ونستعد لإفشال هذه المخططات”.

وتابع حديثه مشددًا على أن “لدينا خصومًا، ولا مصلحة لهم في أن تكون مصر في وضع جيد”، مستدركًا بأن “مصر، التي يتجاوز عدد سكانها 120 مليون نسمة، إذا استمرت بنفس حركة النمو الحالية، ستشهد تحولًا كبيرًا خلال السنوات العشر إلى خمسة عشر القادمة”.

دعوة للحفاظ على الوطن

ودعا السيسي إلى ضرورة الحفاظ على مصر وعدم المساهمة في هدمها، مؤكدًا أن “مصر باقية بمواطنيها، وعليهم مسؤولية الحفاظ عليها بدلاً من هدمها”.

كما أكد السيسي أن مؤامرات الأعداء ضد مصر لن تتوقف سواء في الوقت الراهن أو في المستقبل، قائلًا: “هذا هو التحدي الإلهي في الوجود؛ وهو التدافع بين الدول والأمم”، مشددًا على أن نجاح الأمة يتطلب صمود شعبها وعمله وجديته.

ضرورة الوعي والحذر

وأعرب عن رغبته في الحفاظ على “كل طوبة وكل شجرة وكل زرع وكل حياة” تم تحقيقها في مصر، مضيفًا: “لنقول للجميع أننا في أمان وندعوهم لزيارة بلدنا”.

وشدد السيسي على أن “الله سبحانه وتعالى لن يمنح العزة لمن يسعى للهدم، وسيأتي يوم الحساب”، مشيرًا إلى أهمية العمل والإصلاح “وترك النتائج على الله”.

وفي نهاية حديثه، حذر السيسي من أن “الشر والاستهداف لمصر لن ينتهي”، مشددًا على أهمية أن يكون الجميع حذرين، وأن “الدرع الحقيقي لأي أمة هو شعبها، وليس فقط الجيش والشرطة، فهما جزء مهم من الشعب”.

اقرأ أيضا

اخترنا لك