علق الخبير في الشؤون الإسرائيلية وأستاذ اللغة العبرية بجامعة عين شمس، محمد عبود، على تقرير صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية الذي أشار إلى أشرف مروان باعتباره “أفضل جاسوس عرفتهم إسرائيل”.
تحقيق “يديعوت أحرونوت”
سلط تحقيق صحيفة “يديعوت أحرونوت”، الذي أُطلق عليه اسم “ملاك الخداع”، الضوء على تفاصيل ما اعتبره “خداعًا استراتيجيًا مصريًا” للموساد في الفترة التي سبقت حرب أكتوبر 1973.
وأكد عبود أن التقرير، الذي استغرق إعداده أربع سنوات واستند إلى وثائق سرية ومقابلات مع مسؤولين إسرائيليين، يشير إلى أن أشرف مروان، زوج ابنة الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، لم يكن عميلاً للموساد، بل عنصرًا محوريًا في خطة خداع مصر.
طبيعة المعلومات المقدمة
وأوضح التقرير أن “سلسلة من الغرور والإخفاقات” داخل الموساد هي التي سمحت لمروان بأن يصبح “أخطر عميل فتك بإسرائيل”، حيث أدت المعلومات التي وفرها إلى دخول إسرائيل الحرب وهي في “غفلة تامة”.
وأضاف عبود أن توقيت النشر يحمل هدفًا واضحًا وهو “استيعاب الدرس القاسي” عقب أحداث 7 أكتوبر، مشيرًا إلى أن هذا التوجه يتماشى مع ما طرحه سابقًا في برنامج “إسرائيل من الداخل” على قناة “اكسترا نيوز”.
جهود سابقة مثيرة للاهتمام
كما أشار عبود إلى الجهود المبذولة في تعزيز الترجمة لشهادة اللواء الإسرائيلي إيلي زعيرا أمام “لجنة أجرانات”، والتي تمت تحت إشراف المرحوم الدكتور إبراهيم البحراوي ونشرها المركز القومي للترجمة.