الخميس 25 سبتمبر 2025
spot_img

مصر: دعاية مبكرة لقياس الحضور في انتخابات النواب

spot_img

مع اقتراب موعد انتخابات مجلس النواب المصري المقررة نهاية العام الجاري، يشهد الشارع السياسي تحركات مبكرة من قبل المرشحين المحتملين، الذين يسعون لاختبار شعبيتهم وحضورهم الجماهيري عبر وسائل مختلفة، تشمل الجولات الميدانية المكثفة وحملات الدعاية الرقمية النشطة على وسائل التواصل الاجتماعي.

الاستعدادات للانتخابات

تأتي هذه الاستعدادات المبكرة قبل نحو 60 يوماً من انتهاء ولاية المجلس الحالي في يناير 2026، في ظل استعدادات مكثفة من الأحزاب السياسية لخوض هذا الاستحقاق الانتخابي الهام.

وتشمل هذه الاستعدادات تجهيز المرشحين لخوض الانتخابات على المقاعد الفردية، بالإضافة إلى التشاور مع الأحزاب الأخرى بشأن تشكيل القوائم الانتخابية، وعلى رأسها “القائمة الوطنية” التي يعدها حزب الأغلبية “مستقبل وطن”.

تحركات الأحزاب والقوائم

في المقابل، تعمل أحزاب أخرى على إعداد قوائم منافسة، مثل تحالف “الائتلاف الوطني” الذي أطلقه حزب “الجيل الديمقراطي”، مما يعكس حالة الحراك السياسي التي تشهدها الساحة المصرية قبل الانتخابات.

ورغم أن القوائم النهائية للمرشحين لم تُقر بعد، فإن العديد من المرشحين المحتملين، سواء من الأحزاب أو المستقلين، بدأوا بالفعل حملاتهم الانتخابية المبكرة، مستخدمين وسائل التواصل الاجتماعي ومنصات مثل فيسبوك للوصول إلى الناخبين.

وسائل التواصل الاجتماعي

تتضمن هذه الحملات إعلانات مدفوعة الأجر تروج لصفحات المرشحين، بالإضافة إلى التواصل المباشر مع الناخبين عبر الجولات الميدانية واللقاءات الجماهيرية في الدوائر الانتخابية المختلفة.

ومن بين الأحزاب التي يفضل مرشحوها التواصل المباشر مع الناخبين، حزب “الدستور”، الذي يعتزم خوض الانتخابات على المقاعد الفردية ضمن تحالف “الطريق الحر” مع حزب “المحافظين”، وكلاهما جزء من “الحركة المدنية الديمقراطية”.

تقييم الحضور السياسي

يرى الدكتور عمرو هاشم ربيع، نائب مدير “مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية”، أن هذه الدعاية الانتخابية المبكرة بمثابة “اختبار مسبق” لتقييم الحضور السياسي والجماهيري للمرشحين.

ويشير إلى أن المدة القصيرة للدعاية الانتخابية الرسمية بعد فتح باب الترشح تجعل من الصعب على المرشحين الترويج لبرامجهم الانتخابية بشكل كامل، خاصة مع اتساع النطاق الجغرافي للدوائر الانتخابية.

تحديث سجل الناخبين

وقبل أسابيع، أعلنت “الهيئة الوطنية للانتخابات” عن الانتهاء من تحديث سجل الناخبين استعداداً للانتخابات، ودعت الناخبين إلى الاستعلام عن لجانهم الانتخابية، مؤكدة إجراء آخر تحديث لقاعدة البيانات الخاصة بالناخبين.

من جانبه، يتوقع الدكتور محمد شومان، عميد كلية الإعلام بالجامعة البريطانية في القاهرة، أن يشهد استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في الدعاية الانتخابية زيادة كبيرة خلال الانتخابات البرلمانية المقبلة.

الاتصال الجماهيري المباشر

ويرى شومان أن مواقع التواصل الاجتماعي لها تأثير كبير في الدعاية الانتخابية، لكن الاتصال الجماهيري المباشر مع الناخبين لا يزال أكثر تأثيراً، مشيراً إلى أن الدعاية المبكرة بكل أشكالها تساعد المرشحين على قياس مدى شعبيتهم وحضورهم، وتشكل حراكاً سياسياً يزيد الزخم بشأن الانتخابات.

اقرأ أيضا

اخترنا لك