أبدى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قلقه من تصرفات إسرائيل في المنطقة، محذراً من أن هذه التصرفات قد تضر باتفاقيات “إبراهام” ومعاهدة كامب ديفيد، مما يزيد من خطر انهيار السلام.
اتفاقيات إبراهام
تعد اتفاقيات إبراهام سلسلة من الاتفاقيات التاريخية التي تهدف إلى تطبيع العلاقات بين إسرائيل وعدد من الدول العربية. وقد تم الإعلان عنها في أغسطس وسبتمبر 2020، وتوقيعها في واشنطن تحت رعاية الولايات المتحدة خلال إدارة الرئيس دونالد ترامب. شملت الاتفاقيات كلاً من الإمارات والبحرين، تلاها المغرب والسودان في نوفمبر 2021. وقد سُميت بهذه التسمية للإشارة إلى التراث المشترك للأديان الإبراهيمية (اليهودية والإسلام والمسيحية).
دعوة لحل الدولتين
وفي كلمته خلال المؤتمر الدولي لحل الدولتين الذي يُعقد بمقر الأمم المتحدة، دعا ماكرون جميع الأطراف إلى العمل بجد من أجل الحفاظ على إمكانية إقامة دولة فلسطينية بجانب إسرائيل. وشدد على أهمية عدم انهيار هذه الاتفاقيات، محذراً من أن السلام قد يصبح مستحيلاً لفترة طويلة في الشرق الأوسط.
ضرورة إقامة الدولة الفلسطينية
أكد ماكرون أن الوقت قد حان لإقامة دولة فلسطين، وأن الاحتمالات السلبية قد تزداد، سواء من خلال “التضحية بمزيد من المدنيين أو طرد سكان غزة نحو مصر، أو ضم الضفة الغربية، أو وفاة الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس”.
الاعتراف بالحقوق الفلسطينية
كما أوضح أن اعتراف بلاده بدولة فلسطين يمثل تأكيداً على أن الشعب الفلسطيني “ليس زائداً عن الحاجة”، مشدداً على أن الاعتراف بحقوق الفلسطينيين لا يقلل من حقوق الإسرائيليين.
مسؤولية جماعية للسلام
وأشار ماكرون إلى أن المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية جماعية لفشل بناء سلام عادل في الشرق الأوسط. وأعرب عن تعاطفه مع الإسرائيليين، مطالباً بالإفراج غير المشروط عن الرهائن المحتجزين لدى حماس.
اعتراف فرنسا بفلسطين
في ختام كلمته، أعلن ماكرون اعتراف فرنسا رسمياً بدولة فلسطين، مشيراً إلى أن ذلك يمثل وفاءً لالتزام البلاد التاريخي في منطقة الشرق الأوسط. وأضاف: “لا مبرر لما يحدث في غزة، ويجب إنهاء الحرب لإنقاذ الأرواح، والاعتراف بحق الآخر هو الحل لوقف الدمار”.