الثلاثاء 23 سبتمبر 2025
spot_img

الأمم المتحدة: تحديات عالمية متصاعدة وسط انقسامات وتمويل متراجع

spot_img

مع انطلاق فعاليات الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، تتجه أنظار العالم إلى التحديات المتفاقمة التي تواجه المجتمع الدولي، وعلى رأسها الصراعات في غزة وأوكرانيا، وسط تزايد المخاوف بشأن مستقبل التعاون الدولي.

تحديات عالمية

يشارك في الاجتماعات رفيعة المستوى نحو 150 من رؤساء الدول والحكومات، بالإضافة إلى مئات المسؤولين الدوليين، في ظل إجراءات أمنية مشددة في نيويورك. وتأتي هذه الدورة في وقت يواجه فيه العالم أزمات متعددة، الأمر الذي دفع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى التحذير من “ضغوط غير مسبوقة” على التعاون الدولي.

يشير غوتيريش إلى أن العالم يواجه “ظروفًا مضطربة ومجهولة” بسبب “ارتفاع حرارة الكوكب، وتسارع التقنيات الجديدة من دون حواجز، واتساع أوجه عدم المساواة”.

السياسة الأمريكية

يترقب المراقبون خطاب الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، وما سيتضمنه من مواقف تجاه القضايا الدولية الملحة، خاصة في ظل تبني إدارته شعار “أمريكا أولاً”.

من المتوقع أن يستعرض ترمب إنجازات بلاده، مع التركيز على النفوذ الأمريكي الأحادي، وهو ما تجسد في خفض مساهمة الولايات المتحدة في ميزانية الأمم المتحدة.

خطابات هامة

يشمل اليوم الأول من الاجتماعات كلمات للعديد من الرؤساء والقادة، بينهم الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، والرئيس التركي رجب طيب إردوغان، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والعاهل المغربي الملك محمد السادس.

أهداف التنمية

على الرغم من الأفكار النبيلة التي تطرح في كل دورة، لا يزال العالم بعيدًا عن تحقيق أهداف التنمية المستدامة وإيجاد حلول لتغير المناخ. حتى عمل الأمم المتحدة في مجال المساعدات الإنسانية يواجه تحديات بسبب تخفيضات الميزانية.

يؤكد المراقبون أنه في ظل الاستقطاب الحاد وانعدام فرص وقف إطلاق النار في مناطق الصراع، يبقى تحقيق أي تقدم ملموس في الاجتماع رفيع المستوى أمرًا مشكوكًا فيه.

ملفات شائكة

إلى جانب حرب غزة، تشمل القضايا المطروحة على جدول الأعمال الغزو الروسي لأوكرانيا، وحروب التعريفات الجمركية، والملف النووي الإيراني، بالإضافة إلى زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع، وهي الأولى لرئيس سوري منذ عام 1967.

تدعم الولايات المتحدة تحرك الحكومات الأوروبية لإعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران بسبب برنامجها النووي، وهو ما يعرف بآلية “سناب باك”.

أزمات إقليمية

تشهد اجتماعات الأسبوع أيضًا مناقشات حول تغير المناخ، والحرب في السودان، والأوضاع في الصومال وهايتي.

كما أقيمت فعالية لإحياء الذكرى الثلاثين لمؤتمر بكين للمرأة، في ظل تزايد التحديات التي تواجه تحقيق المساواة بين الجنسين.

إصلاح الأمم المتحدة

يسعى الأمين العام للأمم المتحدة إلى حشد الدعم لخططه لإصلاح المنظمة وجعلها أكثر استجابة للتحديات العالمية.

في ظل تخفيضات التمويل، أعلنت الأمم المتحدة عن حاجتها إلى خفض ميزانيتها التشغيلية لعام 2026 بنسبة 15 في المائة، بالإضافة إلى خفض عدد الوظائف بنسبة 19 في المائة.

قيود اللجوء

يتوقع محللون أن يضغط مسؤولو الإدارة الأمريكية على دول العالم لتبني قيود على حقوق اللجوء. وتشير مصادر مطلعة إلى أن البيت الأبيض يعمل على جدولة محادثات ثنائية لترمب مع عدد من القادة.

اقرأ أيضا

اخترنا لك