الثلاثاء 23 سبتمبر 2025
spot_img

مركز الملك سلمان والصحة العالمية لدعم خدمات سوريا

spot_img

في خطوة تهدف إلى تعزيز الرعاية الصحية في مناطق النزاع، وقّع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ومنظمة الصحة العالمية برنامجاً تنفيذياً مشتركاً لدعم خدمات الطوارئ الصحية في مناطق سورية متضررة تشمل إدلب وحلب وحمص وحماة.

دعم صحي عاجل

يهدف البرنامج إلى تحسين الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية الأولية والمتخصصة، ويأتي توقيعه على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

يمثل هذا البرنامج دفعة قوية لـ 70 مرفقاً صحياً، حيث يغطي الدعم رواتب الكوادر وتكاليف التشغيل، بالإضافة إلى توفير الأدوية والمستلزمات الطبية الضرورية.

مستلزمات طبية متكاملة

يشمل الدعم توفير جلسات غسيل الكلى، مما يضمن استفادة أكثر من مليون ونصف المليون شخص من خدمات صحية متكاملة وآمنة، وهو ما يعكس التزام المركز بتوفير الرعاية الشاملة.

المشرف العام على المركز، الدكتور عبد الله الربيعة، والمدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، بحثا آليات تعزيز التعاون لإيصال المساعدات الطبية للمرضى والمصابين حول العالم.

شراكة استراتيجية متينة

أشاد غيبريسوس بالجهود التي تبذلها السعودية من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة لتحسين الوضع الصحي للفئات الأشد احتياجاً، مؤكداً أهمية الشراكة الاستراتيجية بين المركز والمنظمة.

خلال جلسة حوارية حول المبادرة العالمية لاستئصال مرض شلل الأطفال، نوَّه الربيعة بمساهمة السعودية بمبلغ 500 مليون دولار للمبادرة، في تجسيد واضح للاهتمام السعودي بهذه المهمة الإنسانية.

القضاء على شلل الأطفال

أكد الربيعة أن السعودية ظلت خالية من شلل الأطفال منذ ثلاثين عاماً، مشيراً إلى تنفيذ المركز لأكثر من 3 آلاف مشروع صحي حول العالم، مع التركيز على العمل الميداني وتوصيل اللقاحات إلى المناطق النائية.

شدد الربيعة على أهمية دعم العيادات في مناطق النزاع وتدريب العاملين في المجال الصحي، لضمان تقديم أفضل الخدمات للمحتاجين.

تذليل العقبات والتحديات

دعا الربيعة إلى مواصلة العمل على إزالة العوائق التي تحول دون التواصل الفعال بين الجهات المعنية، وبناء جسور جديدة مع المجتمع المدني والقطاع الخاص والشباب والناجين من شلل الأطفال.

أكد التزام المركز بتحقيق أقصى أثر عبر دمج البنية التحتية لمكافحة شلل الأطفال ضمن برامج أوسع للتحصين والترصد الوبائي، ودعم البرامج التشغيلية التجريبية التي تختبر تقنيات التتبع الرقمي.

التزام سعودي مستمر

اختتم الربيعة بالتأكيد على أن السعودية ممثلة بـ”مركز الملك سلمان للإغاثة» تتعهد بأن تمتد شراكتهما إلى ما هو أبعد من الدعم المالي، لتشمل المشاركة التقنية والفنية لضمان التخلص من هذا الوباء وتأمين مستقبل صحي لكل طفل.

اقرأ أيضا

اخترنا لك